الخميس، 6 مارس 2014

الماضي ينتظرنا في المستقبل. أو المغمور والمعمور والمطمور


 

قد يجد البعض في القول تناقضا، ولكني انقل صورة علمية لا غير.

الانسان غالبا ما يلتفت وهو يتأمل شجرة من الاشجار الى الحذوع والاغصان ولا يخطر بباله ان يلقي نظرة الى الجذور .

والأرض من قسمين: المغمور والمعمور. هذا ما يقال. ولكن فيها ايضا "المطمور".

والمطمور كنز مجهول.

والمطمور يحمل الكثير من الاسرار.

المطمور هو الجذور.

ومن يقرأ في كتب الكشوفات يعرف ان الماضي او جزءا منه مطمور تحت الأرض، ولا احد يعرف متى يتم اكتشافه، سيكون اكتشاف الماضي اليوم، او في الغد اي في المستقبل,

ماذا يحدث حين يكتشف الانسان ماضيه في طيات المستقبل وليس في مجاهيل الماضي؟

انظر الى اللغة الفرعونية، او السومرية او البابلية، متى تمّ الكشف عنهم، بعد ان بقوا في المطامير لقرون بل لآلاف السنوات؟

 ظرف الزمان " بعد" ظرف بل قل: مغلّف في باطنه كلمات كثيرة ، ورسائل لم تصلنا.

الحنين الى المستقبل هو حنين الى ماض مجهول!

حفريات كثيرة لا تزال متوارية عن الانسان الراهن، وأمس قرأت خبرا عن اكتشاف سبعين كتابا من المعدن في الأردن تفوق قيمتها كما قيل قيمة مخطوطات البحر الميبت، وان هذه المخطوطات قد تغير جذريا نظرتنا الى التاريخ.

الماضي تحت سلطان المستقبل.

وهذا رابط الاكتشاف الاردنيّ.

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق