الأربعاء، 5 مارس 2014

من يوميّات بلال عبد الهادي


1.   العالم العربيّ يحتاج الى مكبّ نفايات فكرية وروحية!

2.   هناك من لا يريد ان يعترف ان السيسي مغتصب سلطة.
كما قلت: كما في العالم تبييض أموال، هناك تبييض افكار، وتبييض مبادئ، وتبييض سياسات، وتبييض ساسة، وتبييض مواقف، طبعا وتبييض وجوه.

3.   كل انواع " التمديد" في أي موقع من المواقع هو اغتصاب شرعيّ للقانون بأساليب قانونيّة.
كلّ ممدّد له يفقد قيمته الشرعيّة.
وعليه كلّ نائب اليوم هو نائب " شاغر"، ومنتحل صفة.
وحين ينتخب مجلس نيابيّ غير شرعيّ رئيسا للبلاد سيكون الرئيس ابنا غير شرعيّ.
الشرعيّة بنت غير شرعيّة للشرعيّة.
ثمّة شرعية تشبه تبييض الأموال!

4.   ليس للأسد حضور رمزي في الصين، ولا حضور فعلي، وكان العرب هم اول من أدخل الأسد الى الصين في عهد تانغ.

5.   طرابلس مدينة وسخة. نعم، انهىا مدينتي، واني احبّها، و"عندي ياها بكنوز الدني" ولكنها وسخة.
والاعتراف بالـ"وسخنة" فضيلة!
ولكن شعبنا لا يحب الصدقات.
اليس اماطة الاذى عن الطريق صدقة؟
هل يجتمع ايمان مع وساخة؟
الله اعلم.

6.   المرونة هي خلاصة الفكر الصيني، ولا حدود فاصلة بين الأشياء.
وهناك دراسات تقارن بين الذهن الصيني وطبيعة الخيزران.
الخيزران قصب لدن، ليّن، يتلوّى.
وهناك من يقول ان الصينيّ تعلم من الخيزران فنّ الرخاوة ، الرخاوة والصلابة.
والخيزران كان الحامل الأول، قبل الورق، لكتابات الصينيين القدامى.
وهذا موضوع شيّق لمن يريد ان يكشف ذهنيات الحضارات.

7.   يجيء شخص ويقول لك العبارة التالية:
مشي معي، بنتسلّى ، بنضيّع وقت.
تضييع الوقت متعة عربية!
الكلام فضّاح عن طرق الناس في التفكير.

8.   عبارة " نعود بعد قليل" لا يستعملها ويلصقها على باب محلّه انسان يخاف الله، او انسان لا تستهويه اضاعة الوقت.
وانا ادعو الى مقاطعة كل تاجر يضع هذه العبارة الرعناء على باب متجره.
انها عبارة فاجرة، عاهرة، بنت حرام!
من يوافقني الرأي، فليقم بنشرها وله الأجر.

9.   شبّه ممثل افلام الكونغ فو الشهير بروس لي رحمه الله اليين واليانع بدعستَي الدراجة الهوائية: حين تكون دعسة فوق تكون الدعسة الثانية تحت ، وحين تصير الدعسة الفوقانية تحت تصير الدعسة التحتانية فوق وهكذا دواليك. وهذا ما يسمح للدراجة بالحركة.

10.                      أدعو الى وضع هذا المثل في سلّة المهملات: من علمك حرفا صرت له عبدا".
انه مثل يسيء الى التعليم ، لأنّه مثل ينتج وطناً من العبيد!
وحقيقة العلم، من حيث المبدأ، ينتج مجتمعا من الأحرار.
ما أقذر من قام بصياغة هذا المثل!

11.                      العربيّ تعوّد على أن يكون محكوما من قوى أجنبية منذ مئات السنوات، منذ العصر العبّاسيّ، مرورا بالمملوكيّ والتركيّ وصولاّ الى الفرنسي والبريطانيّ.
والحاكم العربيّ قناع لا أكثر يستخدمه وجه أجنبيّ.

12.                      ما يعجبني في الفكر الصيني نبذه للحقيقة المطلقة، والصواب المطلق.
لا يؤمن بالمطلق، كل صنوف المطلق.
بل لمم يكن لهذه الكلمة وجود في اللغة الصينيّة.
المطلق كارثة جماعية.
يقال ان مفهوم " النسبية" هو مفهوم ذو جذور صينية تغذّت من مياه النهر الأصفر!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق