السبت، 15 مارس 2014

الغرب يعيش صدمة. هذه الصدمة لا ننتبه لها نحن أشقياء هذا العالم في هذا العصر،


الغرب يعيش صدمة. هذه الصدمة لا ننتبه لها نحن أشقياء هذا العالم في هذا العصر، اقصد العرب ومن لفّ لفّهم.

كلّ حضارة تعيش في زمن ما صدمة لا تبرأ منها بسهولة، او لا تخرج منها كما دخلت اليها.

المسلمون في زمن مجدهم لم يقسموا العالم الى معسكرين، او فسطاطين، دار الايمان ودار الكفر الاّ نتيجة صدمتهم، كان العالم لفترة زمنية عالم الفتوحات، كانت الممالك تسقط واحدة اثر اخرى، ظنوا لوهلة ان تحول العالم الى قرية اسلامية مسألة وقت، لا غير. سرعان ما اصطدموا بالحقيقة وهي انهم انهم عاجزون عن فتح كل العالم. ومع الاحساسا بهذه الصدمة بدأ العالم الاسلاميّ يتراجع الى ان وصل الى المرحلة التي هو عليها الان ( وان بنسب متفاوتة).

الغرب ايضا ظنّ انه سيبقى سيّد العالم، وان نهاية التاريخ حسمت له، ولكنه تفاجأ بأن الشرق بدأ يستيقظ والشرق غير الاسلامي تحديدا ( الهند والصين واليابان).

كان الغرب يظنّ ما ظنّه Gunnar Myrdal الاقتصادي السويديّ الشهير الذي قال على امتداد ثلاث مجلدات ضخام من كتاب له بعنوان " الدراما الآسيوية" ان العائق امام نهوض اسيا اقتصاديا هو عائق ثقافي، الاّ ان الزمن بيّن تهافت فكرته امام نهوض الهند والصين برغم ثقافتهما الكونفوشية والبوذية والهندوسية.

الشمس تستعيد مع الوقت شروقها من مطلعها الأساس!

ولعلّ الحتمية الوحيدة للتاريخ هي ان كلّ شيء، كلّ شيء قابل للتغيير.

فبقاء الحال، كما يقال في الأمثال، من المحال.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق