المكان الطبيعيّ
لمن يريد إنشاء مدينة فاضلة في الأرض هو " العصفوريّة".
الحياة لا
تحب المدن الفاضلة.
الحياة كوكتيل
من الدين والكفر، الحب والكره، الليل والنهار، الصيف والشتاء، الكذب والصدق، المراوغة
والمصارحة، من الفشل والنجاح، من ايام سلم وايام حرب، من جنون وعقلانية، من خيال مجنّح
وخيال مسطّح، من عربدة وتقى، دمعة وابتسامة.
وما أقوله
عن الدمعة ينطبق على كل الثنائيات: دمعة فرح، او ابتسامة حزن او بين بين كابتسامة الموناليزا
المحيّرة.
كثيرة هي الكوارث
التي انجبها دعاة المدن الفاضلة.
الحياة كاللغة.
ليس هناك لغة
بلا نثر
وليس هناك
لغة بلا شعر.
لغة كلّها
شعر لغة قاتلة.
ولغة كلّها
نثر لغة لا تطاق.
حتى أذا بحثت
في الشعر تجد فيه نثرا كثيرا،
واذا تأملت
النثر وجدت فيه شعرا كثيرا.
هكذا الدنيا،
ومن لا يرضيه حال الدنيا فلينتحر وليترك الدنيا بخير.
ما أقبح الدنيا
لو كانت كلّها جمال من أوّلها الى آخرها!
تخيّل انسانا
يبقى " مطقّما" على امتداد حياته، لا دجينز، لا بيجاما، لا مايوه.
الا تكون حياته
جحيما مقيما؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق