يصف المقريزي في كتابه ' إغائة الأمة بكشف الغمة ' إحدى المجاعات التي حدثت
في مصر في ايام المستنصر (خامس الخلفاء الفاطميين في مصر 427 ـ 487 هـ 1035 ـ 1094
م) واستمرت نحو سبع سنين، كان أشدها وطأة سنتي 459، 460 هـ، فيذكر أنه قد استولى
الجوع على الناس، فأكلواالقطط والكلاب، واختطف الإنسان من الطرقات ليؤكل، فوقف
الناس في الطرقات يأكلون من ظفروا به، ويخطفون الآدميين بالكلاليب، وبيع لحم
الإنسان عند الجزارين، وأكل الناس الجيف، وأكل بعضهم بغلة الوزير نفسه، فلما شنق
الذين اتهموا بأكلها لم يتورع الناس عن أكل جثثهم تحت ظلام الليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق