اللبنانيّ المحترم والزبالة
كتبهابلال عبد الهادي ، في 27 تشرين الثاني 2010 الساعة: 14:28 م
شخص في نظر الناس
محترم، كل شيء يوحي بأنّه محترم، وبأن احترامك له واجب اجتماعيّ وطبقيّ يفرضه عليك
لباسه، سيارته الفارهة، تمشيطة شعره، السيجار بين شفتيه، نظاراته السود، حذاؤه
اللامع.
ثمّ تكتشف أنّ كلّ هذه الاشياء مجرّد أشياء لا
أقول فارهة وإنما فارغة، لأنّه من نافذة سيارته يرمي بفنجان القهوة االبلاستيك أو
تنكة المشروب الغازيّ في وسط الشارع، وكأنّ الشارع سلّة مهملات لسيادته
"المحترمة".تقول بينك وبين نفسك: من يعتبر وطنه سلّة مهملات هل يليق به أن يكون خارج السلّة؟
تضعه ذلك الشخص في سلّة مهملاتك، وتتابع سيرك.
أنت لا تحبّ أنّ يكون بلدك "سطل زبالة".
ولا يرضى إلاّ "سطل"! أن يكون وطنه "سطل زبالة".
إذا اردنا تطبيق عبارة " النظافة من الإيمان" نستنتج، من النظرة الأولى، في لبنان أنّنا نعيش في بلد كافر لم يدخل الايمان قلبه بعد!
أظنّ ان كلمة "نظافة" تحتاج الى إعادة تعريف " وتلييف" لتستعيد نظافتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق