كتبهابلال عبد الهادي ، في 1 أيار 2011 الساعة: 15:18 م
الحديقة الرابعة في الوصايا والحكم وفيها باب الواحد
الباب الأول
لما وجه ابن هبيرة
مسلم بن سعيد إلى خراسان، قال
له:
أوصيك بثلاثة: حاجبك؛ فإنه وجهك الذي تلقى به الناس، إن أحسن، فأنت المحسن، وإن
أساء فأنت المسيء، وصاحب شرطنك؛ فإنه سوطك وسيفك، وحيث وضعتهما، وضعتهما، وعمال
الفرد، قال له: وما
عمال الفرد? قال: أن تختار من كل كورة رجالاً لعملك، فإن أصبت فهو الذي أردت، وإن
أخطأت فهم المخطئون، وأنت المصيب.
وقال عدي بن أرطأة لإياس بن معاوية: دلني على قوم من القراء؛ أولهم، فقال له: القراء ضربان، ضرب يعملون للأخوة، لا يعملون لك، وضرب يعملون للدنيا، فما ظنك بهم، إذا أمكنتهم منها? ولكن عليك بذوي البيوتات الذين يستحيون لأحسابهم، فولهم.
وقال معاوية: إني لا أضع سيفي، حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، قيل له: وكيف ذلك? قال: إذا مدوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.
وقال عليه السلام: من تواضع لله رفعه.
وقال بعض الحكماء: كل ذي نعمة محسود عليها، إلا التواضع.
وقال عبد الملك بن مروان: أفضل الرجال من تواضع عن رفعة، وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوة.
وسئل بعض الحكماء: أي الأمور أشد تأييداً للعقل، وأيها أشد إضراراً له? فقال: أشدها تأييداً له ثلاثة أشياء: مشاورة العلماء، وتجربة الأمور، وحسن التثبت، وأشدها إضراراً به: الاستبداد، والتهاون، والعجلة.
وقال بعض الحكماء: ما كنت كاتمه عن عدوك، فلا تظهر عليه صديقك.
وقال عمرو بن العاص: ما استودعت رجلاً سراً، فلمته عليه إذا أفشاه؛ لأني كنت أضيق صدراً حين استودعته منه حين أفشاه.
وحكى أسامة بن زيد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا غزا أخذ طريقاً، وهو يريد أخرى، ويقول: الخرب خدعة.
وعن مالك بن أنس قال: كان مالك بن عبد الله الخثعمي، وهو على الطائفة، يقوم في الناس، كلما أراد أن يرحل، فيحمد الله ويثني عليه، ثم يقول: إني آخذ بكم غداً، إن شاء الله، على موضع كذا وكذا فتفترق الجواسيس عنه بذلك، فإذا أصبح الناس سلك بهم طريقاً أخرى، وكانت الروم تسميه الثعلب.
وقال عمرو بن معدي كرب: الفزعات ثلاث، فمن كانت فزعته في رجليه، فذاك الذي لا تقله رجلاه، ومن كانت فزعته في رأسه، فذاك الذي يفر من أمه، ومن كانت فزعته في قلبه، فذاك الذي يقاتل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
وقال عليه السلام: اصطناع المعروف يقي مصارع السوء.
وقال أبو ذر: إن لك شريكين في مالك، الحدثان والوارث، فإذا استطعت ألا تكون أبخس الشركاء حظاً، فافعل.
وقال بعضهم: إذا أقبلت الدنيا عليك، فأنفق منها؛ فإنها لا تفنى، وإذا أدبرت عنك، فأنفق منها؛ فإنها لا تبلى، أخذ الشاعر هذا المعنى فقال:
وقال عدي بن أرطأة لإياس بن معاوية: دلني على قوم من القراء؛ أولهم، فقال له: القراء ضربان، ضرب يعملون للأخوة، لا يعملون لك، وضرب يعملون للدنيا، فما ظنك بهم، إذا أمكنتهم منها? ولكن عليك بذوي البيوتات الذين يستحيون لأحسابهم، فولهم.
وقال معاوية: إني لا أضع سيفي، حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، قيل له: وكيف ذلك? قال: إذا مدوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.
وقال عليه السلام: من تواضع لله رفعه.
وقال بعض الحكماء: كل ذي نعمة محسود عليها، إلا التواضع.
وقال عبد الملك بن مروان: أفضل الرجال من تواضع عن رفعة، وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوة.
وسئل بعض الحكماء: أي الأمور أشد تأييداً للعقل، وأيها أشد إضراراً له? فقال: أشدها تأييداً له ثلاثة أشياء: مشاورة العلماء، وتجربة الأمور، وحسن التثبت، وأشدها إضراراً به: الاستبداد، والتهاون، والعجلة.
وقال بعض الحكماء: ما كنت كاتمه عن عدوك، فلا تظهر عليه صديقك.
وقال عمرو بن العاص: ما استودعت رجلاً سراً، فلمته عليه إذا أفشاه؛ لأني كنت أضيق صدراً حين استودعته منه حين أفشاه.
وحكى أسامة بن زيد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا غزا أخذ طريقاً، وهو يريد أخرى، ويقول: الخرب خدعة.
وعن مالك بن أنس قال: كان مالك بن عبد الله الخثعمي، وهو على الطائفة، يقوم في الناس، كلما أراد أن يرحل، فيحمد الله ويثني عليه، ثم يقول: إني آخذ بكم غداً، إن شاء الله، على موضع كذا وكذا فتفترق الجواسيس عنه بذلك، فإذا أصبح الناس سلك بهم طريقاً أخرى، وكانت الروم تسميه الثعلب.
وقال عمرو بن معدي كرب: الفزعات ثلاث، فمن كانت فزعته في رجليه، فذاك الذي لا تقله رجلاه، ومن كانت فزعته في رأسه، فذاك الذي يفر من أمه، ومن كانت فزعته في قلبه، فذاك الذي يقاتل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
وقال عليه السلام: اصطناع المعروف يقي مصارع السوء.
وقال أبو ذر: إن لك شريكين في مالك، الحدثان والوارث، فإذا استطعت ألا تكون أبخس الشركاء حظاً، فافعل.
وقال بعضهم: إذا أقبلت الدنيا عليك، فأنفق منها؛ فإنها لا تفنى، وإذا أدبرت عنك، فأنفق منها؛ فإنها لا تبلى، أخذ الشاعر هذا المعنى فقال:
| لا تبخلن بدنيا، وهـي مـقـبـلة | فليس ينقصها التبذير والسـرف | |
| وإن تولت فأحرى أن تجود بهـا | فالشكر منها إذا ما أدبرت خلف |
وقال النبي صلى الله عليه
وسلم: إذا أردتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه، فانظروا
إلى ما يتبعه من حسن الثناء.
وقال بعض أهل التفسير، في قوله تعالى فيما حكى عن إبراهيم عليه السلام: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) أنه أراد حسن الثناء من بعد.
وقال عليه السلام: استعينوا على حوائجكم بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود.
وفي الحديث: من نشر معروف فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: لو أن فرعون مصر أسدى إلي يداً صالحة، شكرته عليها.
وقال بعضهم: إذا قصرت يداك عن المكافآت، فليطل لسانك بالشكر.
وقيل: ما نحل الله عباده أقل من الشكر، واعتبر ذلك بقول الله سبحانه: (وقليل من عبادي الشكور).
وقال سهل بن هارون: العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والبيان ترجمان العلم.
وقيل: الروح عماد البدن، والعقل عماد الروح، والعلم عقاد العقل، والبيان عماد العلم.
وقال عليه السلام: إن من البيان لسحراً، وإن من الشعر لحكمة.
وقال الأحنف بن قيس: أحق الناس بالعفو، أقدرهم على العقوبة.
وقال ابن سيرين: العلم أكثر من أن يحاط به؛ فخذوا من كل شيء أحسنه.
وقيل لأبي عمرو بن العلاء: هل يحسن بالشيخ أن يتعلم? قال: إن كان يحسن به أن يعيش، فيحسن به أن يتعلم.
وقال عروة لبنيه: اطلبوا العلم، فإن تكونوا صغار قوم لا يحتاج إليكم، فعسى أن تكونوا كبار قوم، لا يستغنى عنكم.
وقال رجل لأبي هريرة رضي الله عنه: أريد أن أطلب العلم، وأضاف أن أضيعه، قال: فكفاك بترك العلم إضاعة له.
وقال بعض الحكماء: اقصد من أصناف العلم إلى ما هو أشهى لنفسك، وأخف على فلبك؛ فإن نفاذك فيه على قدر شهوتك له، وسهولته عليك.
وقال رؤبة بن العجاج: قال لي النسابة البكري: يا رؤبة، لعلك من قوم إن سكت عنهم لم يسألوني، وإن حدثتهم لم يفهموني، قلت: أنا أرجو ألا أكون كذلك، قال: فما آفة العلم ونكده وهجنته? قلت: تخبرني? قال: آفته النسيان، ونكده الكذب، وهجنته نشره عند غير أهله.
وقال عبد الله بن مسعود: إن العبد لا يولد عالماً، وإنما العلم بالتعلم، أخذه الشاعر فقال:
وقال بعض أهل التفسير، في قوله تعالى فيما حكى عن إبراهيم عليه السلام: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) أنه أراد حسن الثناء من بعد.
وقال عليه السلام: استعينوا على حوائجكم بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود.
وفي الحديث: من نشر معروف فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: لو أن فرعون مصر أسدى إلي يداً صالحة، شكرته عليها.
وقال بعضهم: إذا قصرت يداك عن المكافآت، فليطل لسانك بالشكر.
وقيل: ما نحل الله عباده أقل من الشكر، واعتبر ذلك بقول الله سبحانه: (وقليل من عبادي الشكور).
وقال سهل بن هارون: العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل، والبيان ترجمان العلم.
وقيل: الروح عماد البدن، والعقل عماد الروح، والعلم عقاد العقل، والبيان عماد العلم.
وقال عليه السلام: إن من البيان لسحراً، وإن من الشعر لحكمة.
وقال الأحنف بن قيس: أحق الناس بالعفو، أقدرهم على العقوبة.
وقال ابن سيرين: العلم أكثر من أن يحاط به؛ فخذوا من كل شيء أحسنه.
وقيل لأبي عمرو بن العلاء: هل يحسن بالشيخ أن يتعلم? قال: إن كان يحسن به أن يعيش، فيحسن به أن يتعلم.
وقال عروة لبنيه: اطلبوا العلم، فإن تكونوا صغار قوم لا يحتاج إليكم، فعسى أن تكونوا كبار قوم، لا يستغنى عنكم.
وقال رجل لأبي هريرة رضي الله عنه: أريد أن أطلب العلم، وأضاف أن أضيعه، قال: فكفاك بترك العلم إضاعة له.
وقال بعض الحكماء: اقصد من أصناف العلم إلى ما هو أشهى لنفسك، وأخف على فلبك؛ فإن نفاذك فيه على قدر شهوتك له، وسهولته عليك.
وقال رؤبة بن العجاج: قال لي النسابة البكري: يا رؤبة، لعلك من قوم إن سكت عنهم لم يسألوني، وإن حدثتهم لم يفهموني، قلت: أنا أرجو ألا أكون كذلك، قال: فما آفة العلم ونكده وهجنته? قلت: تخبرني? قال: آفته النسيان، ونكده الكذب، وهجنته نشره عند غير أهله.
وقال عبد الله بن مسعود: إن العبد لا يولد عالماً، وإنما العلم بالتعلم، أخذه الشاعر فقال:
| تعلم؛ فليس المرء يولد عالـمـا | وليس أخو علم كمن هو جاهل | |
| وإن كبير القوم، لا علم عـنـده | صغير إذا احتفت عليه المحافل | |
| وإن صغير القوم، والعلم عنـده | كبير، إذا ردت إليه المسـائل |
وقال بعض الحكماء:
علم علمك من يجهل، وتعلم ممن يعلم؛ فإنك إذا فعلت ذلك حفظت ما علمت، وعلمت ما
جهلت.
وقال مالك بن أنس رحمه الله: إذا ترك العالم: لا أدري، فقد أصيبت مقاتله.
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: من سئل عما لا يدري، فقال: لا أدري فقد أحزر نصف العلم.
وقالوا: العلم ثلاثة: حديث مسند، وآية محكمة، ولا أدري، فجعلوا لا أدري من العلم، إذا كان صواباً من القول.
وقالوا: الحكمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان، لم تجاوز الآذان.
وقال الحسن البصري: لسان العاقل من وراء قلبه، فإذا أراد الكلام تفكر، فإن كان له قال، وإن كان عليه سكت، قلب الأحمق من وراء لسانه، فإذا أراد أن يقول قال.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: العقل في الدماغ، والضحك في الكبد، والرأفة في الطحال، والصوت في الرئة.
وقال عمر رضي الله عنه: من لم ينفعه ظنه، لم ينفعه يقينه.
وسئل بعضهم: من أحب بنيك إليك? قال: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يرجع، والمريض حتى يفيق.
وقال صلى الله عليه وسلم: لا تضعوا الحكمة عند غير أهلها؛ فتظلموها، ولا تمنعوها من أهلها؛ فتظلموهم.
وفي الحديث: خذ الحكمة ولو من ألسنة المشركين.
وقال عليه السلام: الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها ممن سمعها، ولا يبالي من أي وعاء خرجت.
وقال زياد: أيها الناس، لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا، أن تنتفعوا بأحسن ما تسمعون منا؛ فإن الشاعر يقول:
وقال مالك بن أنس رحمه الله: إذا ترك العالم: لا أدري، فقد أصيبت مقاتله.
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: من سئل عما لا يدري، فقال: لا أدري فقد أحزر نصف العلم.
وقالوا: العلم ثلاثة: حديث مسند، وآية محكمة، ولا أدري، فجعلوا لا أدري من العلم، إذا كان صواباً من القول.
وقالوا: الحكمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان، لم تجاوز الآذان.
وقال الحسن البصري: لسان العاقل من وراء قلبه، فإذا أراد الكلام تفكر، فإن كان له قال، وإن كان عليه سكت، قلب الأحمق من وراء لسانه، فإذا أراد أن يقول قال.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: العقل في الدماغ، والضحك في الكبد، والرأفة في الطحال، والصوت في الرئة.
وقال عمر رضي الله عنه: من لم ينفعه ظنه، لم ينفعه يقينه.
وسئل بعضهم: من أحب بنيك إليك? قال: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يرجع، والمريض حتى يفيق.
وقال صلى الله عليه وسلم: لا تضعوا الحكمة عند غير أهلها؛ فتظلموها، ولا تمنعوها من أهلها؛ فتظلموهم.
وفي الحديث: خذ الحكمة ولو من ألسنة المشركين.
وقال عليه السلام: الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها ممن سمعها، ولا يبالي من أي وعاء خرجت.
وقال زياد: أيها الناس، لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا، أن تنتفعوا بأحسن ما تسمعون منا؛ فإن الشاعر يقول:
| اعمل بقولي، وإن قصرت في عملي | ينفعك قولي، ولا يضررك تقصيري |
وقيل لقيس بن ساعدة:
ما أفضل المعرفة? قال: معرفة الرجل نفسه، قيل له: فما
أفضل العلم? قال: وقوف المرء عند علمه، قيل له: فما
أفضل المروءة? قال: استبقاء الرجل ماء وجهه.
وقال الحسن: التقدير نصف العيش، والتوزر نصف العقل، وحسن طلب الحاجة نصف العلم.
وقيل: ثلاثة لا تكون إلا في ثلاثة: الغنى في النفس، والشرف في التواضع، والكرم في التقوى.
وقيل: ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة، ذو البأس لا يعرف إلا عند اللقاء، وذو الأمانة لا يعرف إلا عند الأخذ والعطاء، والإخوان لا يعرفون إلا عند التوائب.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أخوف ما أخاف عليكم شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
ومر أعرابي برجل صلبه السلطان، فقال: من طلق الدنيا، فالآخرة صاحبته، ومن فارق الحق، فالجذع راحلته.
وقال قس بن ساعدة: من فاته حسب نفسه، لا ينفعه حسب أبيه.
وقال عليه السلام: لا دين إلا بمروءة.
وقال ربيعة: المروءة ست خصال، ثلاث في السفر، وثلاث في الحضر، فأما التي في السفر، فبذل الزاد، وحسن الخلق، ومداعبة الرفيق، وأما التي في الحضر، فتلاوة القرآن، وملازمة المساجد، وعفاف الفرج.
وقيل: من أخذ من الديك ثلاثة أشياء، ومن الغراب ثلاثة أشياء، تم بها أدبه، من أخذ من الديك سخاءه وغيرته وشجاعته، ومن الغراب بكوره في طلب الرزق، وشدة حذره، وسترة سعاده.
وقال المأمون: الرجال ثلاثة، فرجل كالغذاء لا يستغنى عنه، ورجل كالدواء يحتاج إليه حيناً، ورجل كالداء لا يحتاج إليه أبداً.
وقال الخليل رحمه الله: الرجال أربعة، رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك العالم فاسألوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك الناسي فذكروه، ورجل لا يدري، ويدري أنه لا يدري فذلك الجاهل فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك الأحمق فارفضوه.
وفي الحديث: إذا أحب الله عبداً حببه إلى الناس، أخذ المعنى ابن عبد ربه، فقال:
وقال الحسن: التقدير نصف العيش، والتوزر نصف العقل، وحسن طلب الحاجة نصف العلم.
وقيل: ثلاثة لا تكون إلا في ثلاثة: الغنى في النفس، والشرف في التواضع، والكرم في التقوى.
وقيل: ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة، ذو البأس لا يعرف إلا عند اللقاء، وذو الأمانة لا يعرف إلا عند الأخذ والعطاء، والإخوان لا يعرفون إلا عند التوائب.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أخوف ما أخاف عليكم شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
ومر أعرابي برجل صلبه السلطان، فقال: من طلق الدنيا، فالآخرة صاحبته، ومن فارق الحق، فالجذع راحلته.
وقال قس بن ساعدة: من فاته حسب نفسه، لا ينفعه حسب أبيه.
وقال عليه السلام: لا دين إلا بمروءة.
وقال ربيعة: المروءة ست خصال، ثلاث في السفر، وثلاث في الحضر، فأما التي في السفر، فبذل الزاد، وحسن الخلق، ومداعبة الرفيق، وأما التي في الحضر، فتلاوة القرآن، وملازمة المساجد، وعفاف الفرج.
وقيل: من أخذ من الديك ثلاثة أشياء، ومن الغراب ثلاثة أشياء، تم بها أدبه، من أخذ من الديك سخاءه وغيرته وشجاعته، ومن الغراب بكوره في طلب الرزق، وشدة حذره، وسترة سعاده.
وقال المأمون: الرجال ثلاثة، فرجل كالغذاء لا يستغنى عنه، ورجل كالدواء يحتاج إليه حيناً، ورجل كالداء لا يحتاج إليه أبداً.
وقال الخليل رحمه الله: الرجال أربعة، رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك العالم فاسألوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك الناسي فذكروه، ورجل لا يدري، ويدري أنه لا يدري فذلك الجاهل فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك الأحمق فارفضوه.
وفي الحديث: إذا أحب الله عبداً حببه إلى الناس، أخذ المعنى ابن عبد ربه، فقال:
| وجه عليه من الحياء سكينة | ومحبة تجري مع الأنفاس |
| وإذا أحب الله يوماً عبده | ألقى عليه محبة للناس |
وقال علي بن أبي
طالب رضي الله عنه:
لا راحة لحسود، ولا إخاء لملول، ولا محب لسيء الخلق.
وقال عبد الله بن مسعود: لا تعادوا نعم الله، قيل: من يعادي نعم الله? قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.
وقال عليه السلام: شر الناس من اتقاه الناس لشره.
وعرض على أبي مسلم فرس جواد، فقال لأصحابه: لماذا يصلح مثل هذا الفرس? قالوا: أن يغزى عليه العدو، قال: لا، ولكنه يركبه الرجل، فيهرب منه من الجار السوء.
وقالت الحكماء: لا شيء أضيع من مودة من لا وفاء له، واصطناع من لا شكر عنده، والكريم يود الكريم عن لقية واحدة، واللئيم لا يصل أحداً إلا عن رغبة أو رهبة.
وقال صلى الله عليه وسلم: من أوتي حظه من الرفق، فقد أوتي حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق، فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة.
وقال بعض الحكماء: العين باب القلب، فما كان في القلب ظهر في العين.
وقيل لبعض الحكماء: علام أسست عبادتك? قال: على أربعة أشياء، علمت أن لي رزقاً لا يفوتني، فلم أشغل قلبي به، ولم أطلبه، وعلمت أن لي أجلاً يبادرني فأنا أبادره، وعلمت أن لي فرضاً لا يقيمه غيري، فأنا مشتغل به، وعلمت أني لا أغيب عن نظر ربي، فأنا مستح منه.
وقال بعضهم: عشرة من مكارم الأخلاق، صدق الحديث، وصلة الرحم، وحفظ الجار، وأداء الأمانة، وبذل المعروف، ومكافآت الأيادي، ورعاية ذمام الصاحب، وقرى الضيف، وكتمان السر، ورأسهن الحياء.
وكان يقال: أربعة من كن فيه فقد حيزت له الدنيا والآخرة، صدق الحديث، وأداء الأمانة، وعفاف الطعمة، وحسن الخلق.
وقال بعض الحكماء: ستة إن أهينوا، فلا يلوموا إلا أنفسهم، المستخف بالسلطان، واللاعب مع الصبيان، ومعترض السكران، والمقبل بحديثه على من لا يسمعه، ومن قعد مقعداً ليس بأهل له، ومن تقدم إلى طعام لم يدع إليه.
وقال بعض الحكماء: من كتم السلطان نصيحته، والأطباء مرضه، والإخوان بثه، فقد أخل بنفسه.
وقالت الحكماء: إمام عادل خير من مطر وابل.
وقال الشعبي: قال لي ابن عباس، قال لي أبي: إني أرى هذا الرجل - يعني عمر بن الخطاب - يستفتيك ويقدمك على الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإني موصيك بخلال أربع، لا تفش له سراً، ولا يجرين عليك كذباً، ولا تطوعنه نصيحة، ولا تغتابن عنده أحداً، قال: قلت لابن عباس: كل واحدة خير من ألف، قال: إي والله، ومن عشرة آلاف.
وقال بقراط الحكيم: العفو يفسد من اللئيم بقدر ما يصلح من الكريم.
ومن حكم البخلاء ووصاياهم، قال أبو الأسود الدؤلي: إمساكك ما بيدك خير من طلبك ما بيد غيرك.
وقال: لو أطعنا المساكين في أموالنا لكنا أسوأ حالاً منهم.
وقال لهم: لا تجادوا الله؛ فإنه أجود وأكرم، ولو شاء أن يغني الناس كلهم لفعل، ولكنه علم أن قوماً لا يصلحهم، ولا يصلح لهم إلا الغنى، وقوماً لا يصلحهم ولا يصلح لهم إلا الفقر.
وقال رجل من تغلب: أتيت رجلاً من كندة أسأله، فقال: يا أخا بني تغلب، إني، والله، لو مكنت الناس من داري لنقضوها طوبة طوبة، والله ما بقي بيدي من مالي وعرضي إلا ما منعه من الناس.
وقيل لخالد بن صفوان: مالك لا تنفق؛ فإ، مالك عريض? فقال: الدهر أعرض منه، فقيل له: كأنك تأمل أن تعيش الدهر كله، قال: لا، ولكني أخاف ألا أموت في أوله.
وقال الجاحظ: قلت لرجل: أترضى أن يقال لك بخيل? قال: لا أعدمني الله هذا الاسم؛ لأنه لا يقال لي: بخيل، إلا وأنا ذو مال، فسلم لي المال، وسمني بأي اسم شئت.
وقال شبيب: اطلبوا الأدب؛ فإن مادة العقل، دليل على المروءة، صاحب في الغربة، مؤنس في الوحشة، صلة في المجلس.
وقال الخليل - رحمه الله -: من لم يكتسب بالأدب مالاً، اكتسب به جمالاً.
وقال عبد الملك بن مروان لبنيه: عليكم بالأدب؛ فإنكم إن احتجتم إليه كان لكم مالاً، وإن استغنيتم عنه كان لكم جمالاً.
وقال عبد الملك بن مروان: سمعت بعض الأعراب يقول: الفقر في الوطن غربة، والغنى في الغربة وطن.
وقال الخليل بن أحمد رحمه الله: ثلاثة أحبها لنفسي، ولمن أريد رشده، أحب أن يكون بيني وبين ربي من أفضل عباده، وأكون بيني وبين الخلق من أوسطهم، وأكون بيني وبين نفسي من شرهم.
وقيل: ثلاثة ينسين المصائب، مر الليالي، والمرأة الحسناء، ومحادثة الرجل وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: ثلاثة تجلو البصر، النظر إلى الخضرة، والنظر إلى الماء الجاري، والنظر إلى الوجه الحسن.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: من لم يجلس في الصغر حيث يكره، لم يجلس في الكبر حيث يحب.
ومر ابن الخطاب رضي الله عنه ببنيان يبنى بآجر وحصى، فقال: لمن هذا? فقيل: لعامل من عمالك، فقال: أبت الدراهم إلا أن تخرج أعناقها، وأرسل إليه من يشاطره ماله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمجاشعي: إن كان لك مال فلك حسب، وإن كان لك خلق فلك مروءة، وإن كان لك دين فلك كرم.
وكان سعد بن عبادة رضي الله عنه يقول: اللهم ارزقني حمداً ومجداً؛ فإنه لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال.
وقال حكيم لابنه: يا بني، أوصيك، عليك بطلب المال، فلو لم يكن فيه إلا أنه عز في قلبك، وذل في قلب غيرك [?].
وقال آخر لابنه: أوصيك باثنين، لن تزال بخير ما تمسكت بهما، درهمك لمعاشك، ودينك لمعادك.
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلقان يحبهما الله، وهما السخاء والسماحة، وخلقان يبغضهما الله، وهما البخل وسوء الظن، وإذا أراد الله بعبد خيراً استعمله على قضاء حوائج الناس.
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: إنا - معشر قريش - نعد الحلم والجود سؤوداً، ونعد العفاف، وإصلاح المال مروءة.
وقدم وفد على معاوية، فقال لهم: ما تعدون المروءة? فقالوا: العفاف، وإصلاح المعيشة، قال: اسمع يا يزيد.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لقوم من العرب: من سيدكم? فقالوا: فلان على بخل فيه، فقال صلى الله عليه وسلم: وأي داء أدوى من البخل? وقال كسرى: عليكم بأهل السخاء والشجاعة؛ فإنهم أهل حسن الظن بالله.
وقال صلى الله عليه وسلم: اصنع المعروف مع من هو أهله، ومع من ليس من أهله، فإن أصبت أهله فهو من أهله، وإن لم تصب أهله، فأنت من أهله.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: القرابة قد تقطع، والمعروف قد يكفر، وما رأيت كتقارب القلوب.
وقال أكثم بن صيفي: القرابة تحتاج إلى مودة، والمروءة لا تحتاج إلى قرابة.
وقيل لبعضهم: من أحب إليك أخوك أو صديقك? فقال: ما أحب أخي إلا إذا كان صديقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله أكثرهم تحبباً إلى الناس.
وقال بعض الحكماء: إذا أيسر الرحل ابتلى بثلاثة، صديقه القديم فيجفوه، وامرأته يتزوج عليها، وداره يهدمها ويبنيها.
وقال رجل لبكر بن عبد الله: علمني التواضع، فقال: إذا رأيت من هو أكبر سناً منك، فقل: سبقني إلى الإسلام والعمل الصالح، فهو خير بني، وإذا رأيت من هو أصغر سناً منك، فقل: سبقته إلى الذنوب فهو خير مني.
وقال الشافعي رضي الله عنه: أظلم الظالمين لنفسه من تواضع لمن لا يكرمه، ورغب في مودة من لا ينفعه.
وقال أيضاً: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة رق طبعه، ومن تعلم الحساب جزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
وقال بعض الحكماء: أقل الدنيا يكفي، وأكثرها لا يكفي، أخذه أبو فراس فقال:
وقال عبد الله بن مسعود: لا تعادوا نعم الله، قيل: من يعادي نعم الله? قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.
وقال عليه السلام: شر الناس من اتقاه الناس لشره.
وعرض على أبي مسلم فرس جواد، فقال لأصحابه: لماذا يصلح مثل هذا الفرس? قالوا: أن يغزى عليه العدو، قال: لا، ولكنه يركبه الرجل، فيهرب منه من الجار السوء.
وقالت الحكماء: لا شيء أضيع من مودة من لا وفاء له، واصطناع من لا شكر عنده، والكريم يود الكريم عن لقية واحدة، واللئيم لا يصل أحداً إلا عن رغبة أو رهبة.
وقال صلى الله عليه وسلم: من أوتي حظه من الرفق، فقد أوتي حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق، فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة.
وقال بعض الحكماء: العين باب القلب، فما كان في القلب ظهر في العين.
وقيل لبعض الحكماء: علام أسست عبادتك? قال: على أربعة أشياء، علمت أن لي رزقاً لا يفوتني، فلم أشغل قلبي به، ولم أطلبه، وعلمت أن لي أجلاً يبادرني فأنا أبادره، وعلمت أن لي فرضاً لا يقيمه غيري، فأنا مشتغل به، وعلمت أني لا أغيب عن نظر ربي، فأنا مستح منه.
وقال بعضهم: عشرة من مكارم الأخلاق، صدق الحديث، وصلة الرحم، وحفظ الجار، وأداء الأمانة، وبذل المعروف، ومكافآت الأيادي، ورعاية ذمام الصاحب، وقرى الضيف، وكتمان السر، ورأسهن الحياء.
وكان يقال: أربعة من كن فيه فقد حيزت له الدنيا والآخرة، صدق الحديث، وأداء الأمانة، وعفاف الطعمة، وحسن الخلق.
وقال بعض الحكماء: ستة إن أهينوا، فلا يلوموا إلا أنفسهم، المستخف بالسلطان، واللاعب مع الصبيان، ومعترض السكران، والمقبل بحديثه على من لا يسمعه، ومن قعد مقعداً ليس بأهل له، ومن تقدم إلى طعام لم يدع إليه.
وقال بعض الحكماء: من كتم السلطان نصيحته، والأطباء مرضه، والإخوان بثه، فقد أخل بنفسه.
وقالت الحكماء: إمام عادل خير من مطر وابل.
وقال الشعبي: قال لي ابن عباس، قال لي أبي: إني أرى هذا الرجل - يعني عمر بن الخطاب - يستفتيك ويقدمك على الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإني موصيك بخلال أربع، لا تفش له سراً، ولا يجرين عليك كذباً، ولا تطوعنه نصيحة، ولا تغتابن عنده أحداً، قال: قلت لابن عباس: كل واحدة خير من ألف، قال: إي والله، ومن عشرة آلاف.
وقال بقراط الحكيم: العفو يفسد من اللئيم بقدر ما يصلح من الكريم.
ومن حكم البخلاء ووصاياهم، قال أبو الأسود الدؤلي: إمساكك ما بيدك خير من طلبك ما بيد غيرك.
وقال: لو أطعنا المساكين في أموالنا لكنا أسوأ حالاً منهم.
وقال لهم: لا تجادوا الله؛ فإنه أجود وأكرم، ولو شاء أن يغني الناس كلهم لفعل، ولكنه علم أن قوماً لا يصلحهم، ولا يصلح لهم إلا الغنى، وقوماً لا يصلحهم ولا يصلح لهم إلا الفقر.
وقال رجل من تغلب: أتيت رجلاً من كندة أسأله، فقال: يا أخا بني تغلب، إني، والله، لو مكنت الناس من داري لنقضوها طوبة طوبة، والله ما بقي بيدي من مالي وعرضي إلا ما منعه من الناس.
وقيل لخالد بن صفوان: مالك لا تنفق؛ فإ، مالك عريض? فقال: الدهر أعرض منه، فقيل له: كأنك تأمل أن تعيش الدهر كله، قال: لا، ولكني أخاف ألا أموت في أوله.
وقال الجاحظ: قلت لرجل: أترضى أن يقال لك بخيل? قال: لا أعدمني الله هذا الاسم؛ لأنه لا يقال لي: بخيل، إلا وأنا ذو مال، فسلم لي المال، وسمني بأي اسم شئت.
وقال شبيب: اطلبوا الأدب؛ فإن مادة العقل، دليل على المروءة، صاحب في الغربة، مؤنس في الوحشة، صلة في المجلس.
وقال الخليل - رحمه الله -: من لم يكتسب بالأدب مالاً، اكتسب به جمالاً.
وقال عبد الملك بن مروان لبنيه: عليكم بالأدب؛ فإنكم إن احتجتم إليه كان لكم مالاً، وإن استغنيتم عنه كان لكم جمالاً.
وقال عبد الملك بن مروان: سمعت بعض الأعراب يقول: الفقر في الوطن غربة، والغنى في الغربة وطن.
وقال الخليل بن أحمد رحمه الله: ثلاثة أحبها لنفسي، ولمن أريد رشده، أحب أن يكون بيني وبين ربي من أفضل عباده، وأكون بيني وبين الخلق من أوسطهم، وأكون بيني وبين نفسي من شرهم.
وقيل: ثلاثة ينسين المصائب، مر الليالي، والمرأة الحسناء، ومحادثة الرجل وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: ثلاثة تجلو البصر، النظر إلى الخضرة، والنظر إلى الماء الجاري، والنظر إلى الوجه الحسن.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: من لم يجلس في الصغر حيث يكره، لم يجلس في الكبر حيث يحب.
ومر ابن الخطاب رضي الله عنه ببنيان يبنى بآجر وحصى، فقال: لمن هذا? فقيل: لعامل من عمالك، فقال: أبت الدراهم إلا أن تخرج أعناقها، وأرسل إليه من يشاطره ماله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمجاشعي: إن كان لك مال فلك حسب، وإن كان لك خلق فلك مروءة، وإن كان لك دين فلك كرم.
وكان سعد بن عبادة رضي الله عنه يقول: اللهم ارزقني حمداً ومجداً؛ فإنه لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال.
وقال حكيم لابنه: يا بني، أوصيك، عليك بطلب المال، فلو لم يكن فيه إلا أنه عز في قلبك، وذل في قلب غيرك [?].
وقال آخر لابنه: أوصيك باثنين، لن تزال بخير ما تمسكت بهما، درهمك لمعاشك، ودينك لمعادك.
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلقان يحبهما الله، وهما السخاء والسماحة، وخلقان يبغضهما الله، وهما البخل وسوء الظن، وإذا أراد الله بعبد خيراً استعمله على قضاء حوائج الناس.
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: إنا - معشر قريش - نعد الحلم والجود سؤوداً، ونعد العفاف، وإصلاح المال مروءة.
وقدم وفد على معاوية، فقال لهم: ما تعدون المروءة? فقالوا: العفاف، وإصلاح المعيشة، قال: اسمع يا يزيد.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لقوم من العرب: من سيدكم? فقالوا: فلان على بخل فيه، فقال صلى الله عليه وسلم: وأي داء أدوى من البخل? وقال كسرى: عليكم بأهل السخاء والشجاعة؛ فإنهم أهل حسن الظن بالله.
وقال صلى الله عليه وسلم: اصنع المعروف مع من هو أهله، ومع من ليس من أهله، فإن أصبت أهله فهو من أهله، وإن لم تصب أهله، فأنت من أهله.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: القرابة قد تقطع، والمعروف قد يكفر، وما رأيت كتقارب القلوب.
وقال أكثم بن صيفي: القرابة تحتاج إلى مودة، والمروءة لا تحتاج إلى قرابة.
وقيل لبعضهم: من أحب إليك أخوك أو صديقك? فقال: ما أحب أخي إلا إذا كان صديقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله أكثرهم تحبباً إلى الناس.
وقال بعض الحكماء: إذا أيسر الرحل ابتلى بثلاثة، صديقه القديم فيجفوه، وامرأته يتزوج عليها، وداره يهدمها ويبنيها.
وقال رجل لبكر بن عبد الله: علمني التواضع، فقال: إذا رأيت من هو أكبر سناً منك، فقل: سبقني إلى الإسلام والعمل الصالح، فهو خير بني، وإذا رأيت من هو أصغر سناً منك، فقل: سبقته إلى الذنوب فهو خير مني.
وقال الشافعي رضي الله عنه: أظلم الظالمين لنفسه من تواضع لمن لا يكرمه، ورغب في مودة من لا ينفعه.
وقال أيضاً: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة رق طبعه، ومن تعلم الحساب جزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
وقال بعض الحكماء: أقل الدنيا يكفي، وأكثرها لا يكفي، أخذه أبو فراس فقال:
| ما كل ما فوق البسيطة كافياً | وإذا قنعت فكل شيء كافي |
وقال صلى الله عليه
وسلم: سافروا تغنموا، وصوموا تصحوا.
وقال موسى بن عمران عليه السلام: لا تذموا السفر؛ فإني أدركت فيه ما لم يدرك أحد، يريد أن الله تعالى كله.
وقال رجل لمعروف الكرخي: يا أبا محفوظ، أتحرك لطلب الرزق أم أجلس? قال: لا، بل تحرك؛ فإنه أصلح لك، فقال له: أتقول هذا? فقال: ما أنا قلته، ولكن الله تعالى قاله وأمر به، قال لمريم: (وهزي إليك بجزع النخلة تسقط عليك رطبا جنيا)، ولو شاء أن ينزله عليها لأنزله، أخذه الشاعر فقال:
وقال موسى بن عمران عليه السلام: لا تذموا السفر؛ فإني أدركت فيه ما لم يدرك أحد، يريد أن الله تعالى كله.
وقال رجل لمعروف الكرخي: يا أبا محفوظ، أتحرك لطلب الرزق أم أجلس? قال: لا، بل تحرك؛ فإنه أصلح لك، فقال له: أتقول هذا? فقال: ما أنا قلته، ولكن الله تعالى قاله وأمر به، قال لمريم: (وهزي إليك بجزع النخلة تسقط عليك رطبا جنيا)، ولو شاء أن ينزله عليها لأنزله، أخذه الشاعر فقال:
| ألم تر أن اللـه أوحـى لـمـريم | وهزي إليك النخل تساقط الرطب | |
| ولو شاء أن تجنيه من غير هزهـا | جنته، ولكن كل شيء له سبـب |
قيل لأعشى بكر: إلى
كم ذا الاغتراب، أما ترضى بالدعة? فقال: لو دامت عليكم
الشمس لمللتموها، أخذ المعنى حبيب فقال:
| وطول مقام المرء في الحي مخلق | لديباجتيه، فاغتـرب تـتـجـدد |
| فإني رأيت الشمس زادت مـحـبة | على الناس أن ليست عليهم بسرمد |
وقال الحكماء: لا
تدرك الراحة إلا بالتعب، ولا الدعة إلا بالنصب.
وسئل بعض الحكماء: أي الأشياء أحلى? قال: النصرة على العدو بعد الهزيمة، والاستغناء بعد الحاجة، والغلبة للمتكلم.
وحكى الأصمعي قال: كنا بطريق مكة في بعض المنازل، إذ وقفت علينا أعرابية، فقالت: أطعمونا مما أطعمكم الله، فناولها بعض القوم شيئاً، فقالت: كتب الله لك كل عدو إلا نفسك.
قال معاوية: كل الناس أقدر على أن أرضيهم إلا حاسد نعمة؛ فإنه لا يرضيه إلا زوالها.
وقيل: للمعروف خصال، تعجيله وتيسيره وستره، فمن أخل بواحدة فقد بخس المعروف حقه.
وحدث الشعبي قال: صاد رجل قمرية، فقالت له: ما تريد أن تصنع بي? قال: أفكك وآكلك، فقالت: والله، ما أشبعك من جوع، وخير لك من أكلي أن أعلمك ثلاث خصال، واحدة وأنا في يدك، والثانية وأنا على الشجرة، والثالثة وأنا على الجبل، قال: هات، قالت: لا تلهفن علي شيء فات، فخلى سبيلها، فلما صارت على الشجرة قالت: لا تصدقن بما لا يكون أنه يكون، فلما صارت على الجبل قالت: يا شقي، لو ذبحتني لأخرجت من حوصلتي درتين في كل واحدة عشرين مثقالاً، فعض الرجل على يده ندماً وتلهفاً، ثم قال: هات الثالثة، قالت: أنت قد نسيت الأولى والثانية، فكيف أخبرك بالثالثة? ألم أقل لك: لا تلهفن على ما فات، ولا تصدقن بما لا يكون أنه يكون? أنا ولحمي ودمي وريشي لا يكون في عشرون مثقالاً ثم طارت.
وسئل بعض الحكماء: أي الأشياء أحلى? قال: النصرة على العدو بعد الهزيمة، والاستغناء بعد الحاجة، والغلبة للمتكلم.
وحكى الأصمعي قال: كنا بطريق مكة في بعض المنازل، إذ وقفت علينا أعرابية، فقالت: أطعمونا مما أطعمكم الله، فناولها بعض القوم شيئاً، فقالت: كتب الله لك كل عدو إلا نفسك.
قال معاوية: كل الناس أقدر على أن أرضيهم إلا حاسد نعمة؛ فإنه لا يرضيه إلا زوالها.
وقيل: للمعروف خصال، تعجيله وتيسيره وستره، فمن أخل بواحدة فقد بخس المعروف حقه.
وحدث الشعبي قال: صاد رجل قمرية، فقالت له: ما تريد أن تصنع بي? قال: أفكك وآكلك، فقالت: والله، ما أشبعك من جوع، وخير لك من أكلي أن أعلمك ثلاث خصال، واحدة وأنا في يدك، والثانية وأنا على الشجرة، والثالثة وأنا على الجبل، قال: هات، قالت: لا تلهفن علي شيء فات، فخلى سبيلها، فلما صارت على الشجرة قالت: لا تصدقن بما لا يكون أنه يكون، فلما صارت على الجبل قالت: يا شقي، لو ذبحتني لأخرجت من حوصلتي درتين في كل واحدة عشرين مثقالاً، فعض الرجل على يده ندماً وتلهفاً، ثم قال: هات الثالثة، قالت: أنت قد نسيت الأولى والثانية، فكيف أخبرك بالثالثة? ألم أقل لك: لا تلهفن على ما فات، ولا تصدقن بما لا يكون أنه يكون? أنا ولحمي ودمي وريشي لا يكون في عشرون مثقالاً ثم طارت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق