كتبهابلال عبد الهادي ، في 16 نيسان 2012 الساعة: 09:18 ص
وقال إبراهيم بن المهدي: كنت أنا والرشيد على
ظهر حراقة وهو يريد نحو الموصل والمدادون يمدون، والشطرنج بين أيدينا، فلما فرغنا
قال لي الرشيد: يا إبراهيم ما أحسن الأسماء عندك؟ قلت: اسم رسول الله صلى الله عليه
وسلم، قال: فما الثاني بعده؟ قلت: اسم هرون اسم أمير المؤمنين، قال: فما أسمجها،
قلت: إبراهيم، فزارني وقال: ويلك!! أليس هو اسم إبراهيم خليل الرحمن جل وعز، قلت
بشؤم هذا الإسم لقي ما لقي من نمرود، قال: وإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه
وسلم، قلت: لا جرم لما سمي بهذا الاسم لم يعش، قال: فإبراهيم الإمام، قلت: بحرفة
اسمه قتله مروان الجعدي في جراب النورة، وأزيدك يا أمير المؤمنين إبراهيم بن الوليد
خلع، وإبراهيم بن عبد الله بن الحسن قتل، ولم أجد أحدا سمي بهذا الاسم إلا رأيته
مقتولا أو مضروبا أو مطرودا، فما انقضى كلامي حتى سمعت ملاحا على بعض الحراقات يهتف
بأعلى صوته: يا إبراهيم يا عاض كذا وكذا من أمه مد، فالتفت إلي الرشيد فقلت: يا
أمير المؤمنين، أصدقت قولي إن اشأم الأسماء إبراهيم فضحك حتى فحص
برجله.
الجزء الرابع ص 228 من مروج الذهب للمسعودي
الجزء الرابع ص 228 من مروج الذهب للمسعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق