كتبهابلال عبد الهادي ، في 16 نيسان 2012 الساعة: 09:20 ص
وقال ابراهين بن المهدي: كنت يوما عنده (
الرشيد) فإذا رسول عبد الله قد أتى، ومعه أطباق خيزران عليها مناديل، ومعه كتاب،
فجعل الرشيد يقرأ الكتاب ويقول: بره الله ووصله فقلت: يا أمير المؤمنين من هذا الشي
أطنبت في شكره حتى نشركك في جميل شكره؟ قال: هذا عبد الله بن صالح، ثم كشف المنديل،
فإذا أطباق بعضها فوق بعض: في أحدها فستق، وفي الأخر بندق، إلى غير ذلك من الفاكهة،
فقلت: يا أمير المؤمنين ما في هذا البر ما يستحق به هذا الدعاء، إلا أن يكون في
الكتاب شيء قد خفي علي، فنبذه إلي، فإذا فيه: دخلت يا أمير المؤمنين بستانا لي في
داري عمرته بنعمتك، وقد أينعت فواكهه، فأخذت من كل شيء، وصيرته في أطباق قضبان
ووجهته إلى أمير المؤمنين ليصل إلي من بركة دعائه مثل ما وصل إلي من نوافل بره،
قلت: ولا والله ما في هذا أيضا ما يستحق به هذا، فقال: يا غبي أما ترى كيف كنى
بالقضبان عن الخيزران إعظاما لأمنا رحمها الله تعالى.
من مروج الذهب للمسعودي
من مروج الذهب للمسعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق