وفدت
على عمر بن الخطاب حللٌ من اليمن ، فقسمها بين الناس ، فرأى فيها حلّة رديئة ،
فقال : كيف أصنع بها ؟ إن أعطيتها أحداً لم يقبلها إذا رأى هذا العيب فيها ؛
فأخذها ، فطواها ، فجعلها تحت مجلسه ، فأخرج طرفها ، ووضع الحلل بين يديه ، فجعل
يقسم بين الناس ، فدخل الزبير بن العوّام وهو على تلك الحال ؛ قال : فجعل ينظر إلى تلك الحلة ، فقال : ما هذه الحلة ؟
قال عمر : دع هذه عنك
قال : ما هيه ، ما هيه ، ما شأنها ؟ قال : دع هذه عنك
قال : فأعطينيها ؛ قال : إنّك لا ترضاها
قال : بلى ! قد رضيتها ؛ فلما توثّق منه واشترط عليه أن يقبلها ولا يردّها ، رمى بها إليه ؛ فلمّا أخذها الزّبير ، ونظر إليها ، إذا هي رديئةٌ ، فقال : لا أريدها ؛ فقال عمر : أيهات ، قد فرغت منها ؛ فأجازه عليها وأبى أن يقبلها منه.
قال : ما هيه ، ما هيه ، ما شأنها ؟ قال : دع هذه عنك
قال : فأعطينيها ؛ قال : إنّك لا ترضاها
قال : بلى ! قد رضيتها ؛ فلما توثّق منه واشترط عليه أن يقبلها ولا يردّها ، رمى بها إليه ؛ فلمّا أخذها الزّبير ، ونظر إليها ، إذا هي رديئةٌ ، فقال : لا أريدها ؛ فقال عمر : أيهات ، قد فرغت منها ؛ فأجازه عليها وأبى أن يقبلها منه.
من
كتاب الامام ابن الجوزي: اخبار الظراف والمتماجنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق