الأحد، 3 فبراير 2013

يوم الغضب في طرابلس الفيحاء!

كتبهابلال عبد الهادي ، في 26 كانون الثاني 2011 الساعة: 09:21 ص




ألسنة اللهب وألسنة الغضب
لا يكفي ان تقول " يوم الغضب". ان التعبير "اشتراك لفظيّ" هناك يوم غضب في مصر، ويوم غضب في لبنان. لا اقول يوم الغضب اللبناني ولا يوم الغضب المصري. وبين التعبيرين فرق دلاليّ لا احبّ اخفاءه.
كل تعميم هو تعتيم اعلامي.
الظلام التام لا يسمح للعين برؤية شيء، والضوء الباهر المسلط على العيون،أيضا، يمنع العين من ان ترى، وعليه الضوء والظلام معا هما وسيلتان لإنجاب العتمة!
ساتكلم على يوم الغضب في لبنان، وتحديدا يوم الغضب في الفيحاء.
اوّلا هناك اختلاف على نقطة الضاد في "الغضب" هل هي نقطة موجودة ام معدومة.
البعض يرى ان الغضب كان بمثابة اغتصاب، والبعض يرى ان الغضب كان تعبيرا عن غضب غير مبرر، والبعض يرى ان الغضب كان فرضا سنيا، والبعض يرى ان الغضب كان تنفيسا. والبعض اعتبره فرصة للكلام مع الجارة بهدف اسماع الكنّة.
ما حدث في ساحة النور لا يشرّف ابناء طرابلس.
الخلاف ليس في الناس وانما في الساحة.
الساحة اسمها مغتصب فهي ليست ساحة النور وليست ساحة الله انها ساحة عبد الجميد كرامي.
تاهت الاسماء في الاسماء، كما تاهت الاهداف في الاهداف المضادة.
كلام المنبر المرتجل بنبرته الحادّة ليس كلام كل طرابلس، ولا كل الشمال.
حين اقول ان طرابلس قالت كلمتها امس، فانا اكذب على طرابلس، والعب بالحقيقة.حقيقة الموقف، ومن يلعب بحقيقة صغيرة يلعب بحقيقة كبيرة.
الصغار يلعبون بالحقائق الصغرى والكبار يلعبون بالحقائق الكبرى.
والحرائق كانت لعبا بالحقائق. بين الأعلام والإعلام دارت معركة نارية ( احراق سيارة الجزيرة، الاعتداء على صوت تلفزيون الجديد)
لا احبّ ان تلاك سمعة مدينتي بأفواه تبصق في الصحن الذي اكلت منه.
تعليق الصور مظهر ديمقراطيّ! تمزيق الصور مظهر دكتاتوريّ!
يحقّ لك ان تغضب ولكن يحقّ لغيرك ان يفرح.
اغتصاب الفرح للتعبير عن الغضب ليس غضبا بنّاء!
لست في قلب المعمعة، ان كلامي من قلب الوطن الذي اراه يلاك بانياب طائفيّة، واضراس مذهبية.
الزعماء يأكلون الحصرم ولكن من يضرس هو الوطن والمواطنون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق