الجمعة، 8 فبراير 2013

الفباء المنام

كتبهابلال عبد الهادي ، في 22 نيسان 2011 الساعة: 22:11 م



لإريك فروم كتاب جميل جدا عن لغة المنامات، ويسميها اللغة المنسية، وهي لغة تستحق من الذين يقضون شطرا كبيرا من حياتهم بين الفراش واللحاف او اي غطاء آخر. من جملة الأمور التي لفت نظري اليها هو ان المنام بن السياقات والاوقات واللغات. جزء من المنامات عالميّ الدلالات، وجزء منها وليد لغة الحالم او الرائي. وهذا ما تبين لي من خلال ما قرأته في كتاب ابن سيرين في تفسير الاحلام الكبير، وكتاب الاشارات في العبارات للطاهري، وغيره من كتب الاحلام، حيث لم اكن ابحث عن الاحلام بقدر ما كان بحثي عن التفسير اللغويّ للمنام، بمعنى ان الانتقال من لغة الى لغة لمنام الواحد هو انتقال ايضا للمعنى من ضفة الى ضفة.
للمنام الواحد احيانا تفاسير بعدد اللغات كما للمنام الواحد دلالات بعدد السياقات. وعليه يمكن ان يقال ان المنام منامات، انه مفرد بصيغة الجمع.
البعض لا يؤمن بالمنامات ولكن الجسد فضّاح.
والبعض يعرف او يعترف بان المنامات ذات سلطان نافذ.
ومن اطرف الكتب التي قرأتها عن المنامات كتاب " احلام الخليفة" للمستشرقة الالمانية الراحلة أنّا ماري شيمل وهو قراءة معمقة للتراث الاسلاميّ المناميّ وليس العربي فقط.
وكنت قد كتبت مقالاً مطولاً عن كتاب احلام الخليفة ونشرته في جريدة الشرق الاوسط، وهو منشور ايضا في مدونتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق