كتبهابلال عبد الهادي ، في 4 أيار 2011 الساعة: 23:31 م
ولم نذكر، بحمد اللّه تعالى، شيئاً من هذه
الغرائب، وطريفة من هذه الطرائف إلا ومعها شاهد من كتاب مُنْزلٍ، أو حديثٍ مأثور،
أو خبرٍ مستفيض، أو شعرٍ معروف، أو مثل مضروب، أو يكون ذلك ممّا يشهد عليه الطبيب،
ومن قد أكثر قراءة الكتب، أو بعض من قد مارَس الأسفار، وركب البحار، وسكنَ
الصَّحارِي واستَذْرى بالهضاب، ودخل في الغياض، ومشى في بطون الأودية.
وقد رأيْنا أقواماً يدَّعُون في كتبهم الغرائب الكثيرة، والأمور البديعة، ويخاطرون من أجل ذلك بمروءاتهم، ويُعرِّضون أقدارهم، ويسلِّطون السُّفهاء على أعراضهم، ويجترُّون سُوء الظَّنِّ إلى أخبارهم، ويحكِّمون حُسّاد النِّعم في كتبهم، ويمكِّنون لهم من مقالتِهم، وبعضهم يتّكل على حُسْن الظَّنِّ بهم، أو على التسليم لهم، والتقليد لدعواهم، وأحسنهم حالاً من يُحِبُّ أن يُتفضَّلَ عليه ببسط العُذْر له، ويُتكلّف الاحتجاجُ عنه، ولا يبالي أن يُمَنّ بذلك على عقبه، أو من دان بدينه، أو اقتبس ذلك العلم من قِبل كُتُبه.
ونحن حفظك اللّه تعالى، إذا استنطقْنا الشَّاهد، وأحَلْنا على المثل، فالخصومة حينئذٍ إنَّما هي بينهم وبينها، إذْ كنّا نحنُ لم نستشهد إلاّ بما ذكرنا، وفيما ذكرنا مقنعٌ عند علمائنا، إلاّ أن يكون شيءٌ يثبتُ بالقياس، أو يبطلُ بالقياس، فواضعُ الكتاب ضامنٌ لتخليصه وتلخيصه، ولتثبيتِهِ وإظهار حجّته.
فأمَّا الأبوابُ الكبارُ فمثلُ القَوْل في الإبل، والقولِ في فضيلة الإنسان على جميع الحيوان، كفضل الحيوان على جميع النامي، وفضل النَّامي على جميع الجماد.
وليس يدخلُ في هذا الباب القولُ فيما قسم اللّه، عزّ وجلّ، لبعض البقاع من التَّعظيم دون بعض، ولا فيما قسم من السّاعات والليالي، والأيَّام والشُّهور وأشباه ذلك، لأنّه معنًى يرجع إلى المختبرين بذلك، من الملائكة والجنّ والآدميِّين.
فمن أبواب الكبار القول في فصْل ما بين الذُّكورةِ والإناث، وفي فصْل ما بين الرّجل والمرأة خاصَّة.
وقد يدخل في القول في الإنسان ذكر اختلاف النّاس في الأعمار، وفي طول الأجسام، وفي مقادير العقول، وفي تفاضل الصِّناعات، وكيف قال من قال في تقديم الأوَّل، وكيف قال من قال في تقديم الآخر.
فأما الأبوابُ الأُخر، كفضْل الملكِ على الإنسان، وفضلِ الإنسان على الجانّ، وهي جملة القول في اختلاف جواهرهم، وفي أيِّ موضع يتشاكلون، وفي أيِّ موضع يختلفون؛ فإن هذه من الأبوابَ المعتدلة في القصَر والطّول. وليس من الأبواب بابُ إلاّ وقد يدخلُه نُتفٌ من أبوابٍ أُخرَ على قدْرِ ما يتعلّق بها من الأسباب، ويعرض فيه من التضمين، ولعلك أن تكون بها أشدَّ انتفاعاً.
وعلى أني ربما وشّحْت هذا الكتاب وفصَّلت فيه بين الجزء والجزء بنوادر كلام، وطرف أخبار، وغُرر أشعار، مع طرف مضاحيك، ولولا الذي نُحاول من استعطاف على استتمام انتفاعكم لقد كنَّا تسخَّفْنا وسخَّفْنا شأن كتابنا هذا.
وإذا علم اللّه تعالى موقع النِّيَّة، وجهة القصْد، أعان على السَّلامة من كلّ مخوف.
وقد رأيْنا أقواماً يدَّعُون في كتبهم الغرائب الكثيرة، والأمور البديعة، ويخاطرون من أجل ذلك بمروءاتهم، ويُعرِّضون أقدارهم، ويسلِّطون السُّفهاء على أعراضهم، ويجترُّون سُوء الظَّنِّ إلى أخبارهم، ويحكِّمون حُسّاد النِّعم في كتبهم، ويمكِّنون لهم من مقالتِهم، وبعضهم يتّكل على حُسْن الظَّنِّ بهم، أو على التسليم لهم، والتقليد لدعواهم، وأحسنهم حالاً من يُحِبُّ أن يُتفضَّلَ عليه ببسط العُذْر له، ويُتكلّف الاحتجاجُ عنه، ولا يبالي أن يُمَنّ بذلك على عقبه، أو من دان بدينه، أو اقتبس ذلك العلم من قِبل كُتُبه.
ونحن حفظك اللّه تعالى، إذا استنطقْنا الشَّاهد، وأحَلْنا على المثل، فالخصومة حينئذٍ إنَّما هي بينهم وبينها، إذْ كنّا نحنُ لم نستشهد إلاّ بما ذكرنا، وفيما ذكرنا مقنعٌ عند علمائنا، إلاّ أن يكون شيءٌ يثبتُ بالقياس، أو يبطلُ بالقياس، فواضعُ الكتاب ضامنٌ لتخليصه وتلخيصه، ولتثبيتِهِ وإظهار حجّته.
فأمَّا الأبوابُ الكبارُ فمثلُ القَوْل في الإبل، والقولِ في فضيلة الإنسان على جميع الحيوان، كفضل الحيوان على جميع النامي، وفضل النَّامي على جميع الجماد.
وليس يدخلُ في هذا الباب القولُ فيما قسم اللّه، عزّ وجلّ، لبعض البقاع من التَّعظيم دون بعض، ولا فيما قسم من السّاعات والليالي، والأيَّام والشُّهور وأشباه ذلك، لأنّه معنًى يرجع إلى المختبرين بذلك، من الملائكة والجنّ والآدميِّين.
فمن أبواب الكبار القول في فصْل ما بين الذُّكورةِ والإناث، وفي فصْل ما بين الرّجل والمرأة خاصَّة.
وقد يدخل في القول في الإنسان ذكر اختلاف النّاس في الأعمار، وفي طول الأجسام، وفي مقادير العقول، وفي تفاضل الصِّناعات، وكيف قال من قال في تقديم الأوَّل، وكيف قال من قال في تقديم الآخر.
فأما الأبوابُ الأُخر، كفضْل الملكِ على الإنسان، وفضلِ الإنسان على الجانّ، وهي جملة القول في اختلاف جواهرهم، وفي أيِّ موضع يتشاكلون، وفي أيِّ موضع يختلفون؛ فإن هذه من الأبوابَ المعتدلة في القصَر والطّول. وليس من الأبواب بابُ إلاّ وقد يدخلُه نُتفٌ من أبوابٍ أُخرَ على قدْرِ ما يتعلّق بها من الأسباب، ويعرض فيه من التضمين، ولعلك أن تكون بها أشدَّ انتفاعاً.
وعلى أني ربما وشّحْت هذا الكتاب وفصَّلت فيه بين الجزء والجزء بنوادر كلام، وطرف أخبار، وغُرر أشعار، مع طرف مضاحيك، ولولا الذي نُحاول من استعطاف على استتمام انتفاعكم لقد كنَّا تسخَّفْنا وسخَّفْنا شأن كتابنا هذا.
وإذا علم اللّه تعالى موقع النِّيَّة، وجهة القصْد، أعان على السَّلامة من كلّ مخوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق