كتبهابلال عبد الهادي ، في 11 أيار 2011 الساعة: 14:50 م
وبعد هذا فاعرف مواضع الشّكّ وحالاتها الموجبة
له لتعرف بها مواضع اليقين والحالات الموجبة له وتعلم الشَّكّ في المشكوك فيه
تعلُّماً فلو لم يكن في ذلك إلاّ تعرُّف التوقُّف ثمَّ التثبُّت لقد كان ذلك ممَّا
يحتاج إليه .
ثمّ اعلم أنّ الشكّ في طبقاتٍ عند جميعهم ولم يُجْمعوا على أن اليقين طبقاتٌ في القوَّة والضعف .
ولمّا قال ابن الجهم للمَكِّيِّ : أنا لا أكاد أشكّ قال المكّيّ : وأنا لا أكاد أوقن ففخر عليه المكيّ بالشكّ في مواضع الشّك كما فخر عليه ابنُ الجهم باليقين في مواضع اليقين .
وقال أبو إسحاق : نازعت من الملحدين الشاك والجاحد فوجدتُ الشُّكّاك أبصر بجوهر الكلام من أصحاب الجحود .
وقال أبو إسحاق : الشاك أقربُ إليك من الجاحِد ولم يكنْ يقينٌ قط حتى كان قبله شكّ ولم ينتقل أحدٌ عن اعتقادٍ إلى اعتقاد غيره حتّى يكون بينهما حالُ شكّ .
وقال ابنُ الجهم : ما أطمعني في أوْبة المتحيِّر لأنّ كل من اقتطعته عن اليقين الحيرة فضالته التبيُّن ومنْ وجد ضالته فرِح بها .
وقال عمرو بن عُبيد : تقرير لسانِ الجاحد أشدُّ من تعريفِ قلب الجاهل .
وقال أبو إسحاق : إذا أردت أن تعرِف مقدار الرجل العالِم وفي أيِّ طبقةٍ هو وأردت أن تدخِله الكورَ وتنفخ عليه ليظهر لك فيه الصّحَّةُ من الفساد أو مقدارُه من الصّحَّة والفساد فكن عالماً في صورة متعلِّم ثم اسأله سؤال من يطمع في بلوغ حاجتهِ منه .
فصل ما بين العوام والخواص في الشك والعوامُّ أقلُّ شكوكاً من الخواص لأنَّهم لا يتوقَّفون في التصديق والتكذيب ولا يرتابون بأنفسهم فليس عندهم إلاّ الإقدامُ على التَّصديق المجرّد أو على التكذيب المجرد وألغوا الحال الثالثة من حال الشَّكّ التي تشتمل على طبقات الشك وذلك على قدر سُوء الظنِّ وحُسن الظّن بأسباب ذلك وعلى مقادير الأغلب .
حرمة المتكلمين وسمع رجلٌ ممَّن قد نظر بعض النظر تصويب العلماء لبعض الشكّ فأجرى ذلك في جميع الأمور حتّى زعم أنّ الأمور كلها يُعرف حقها وباطُلها بالأغلب .
وقد مات ولم يخلّف عَقِباً ولا واحداً يدينُ بدينه فلو ذكرت اسمه مع هذه الحال لم أكنْ أسأت ولكنِّي على حالٍ أكرهُ التّنويه بذكر من قد تحرّم بحُرمة الكلام وشارك المتكلِّمين في اسم الصِّناعة ولا سيَّما إنْ كان ممّن ينتحل تقْديم الاستطاعة .
ثمّ اعلم أنّ الشكّ في طبقاتٍ عند جميعهم ولم يُجْمعوا على أن اليقين طبقاتٌ في القوَّة والضعف .
ولمّا قال ابن الجهم للمَكِّيِّ : أنا لا أكاد أشكّ قال المكّيّ : وأنا لا أكاد أوقن ففخر عليه المكيّ بالشكّ في مواضع الشّك كما فخر عليه ابنُ الجهم باليقين في مواضع اليقين .
وقال أبو إسحاق : نازعت من الملحدين الشاك والجاحد فوجدتُ الشُّكّاك أبصر بجوهر الكلام من أصحاب الجحود .
وقال أبو إسحاق : الشاك أقربُ إليك من الجاحِد ولم يكنْ يقينٌ قط حتى كان قبله شكّ ولم ينتقل أحدٌ عن اعتقادٍ إلى اعتقاد غيره حتّى يكون بينهما حالُ شكّ .
وقال ابنُ الجهم : ما أطمعني في أوْبة المتحيِّر لأنّ كل من اقتطعته عن اليقين الحيرة فضالته التبيُّن ومنْ وجد ضالته فرِح بها .
وقال عمرو بن عُبيد : تقرير لسانِ الجاحد أشدُّ من تعريفِ قلب الجاهل .
وقال أبو إسحاق : إذا أردت أن تعرِف مقدار الرجل العالِم وفي أيِّ طبقةٍ هو وأردت أن تدخِله الكورَ وتنفخ عليه ليظهر لك فيه الصّحَّةُ من الفساد أو مقدارُه من الصّحَّة والفساد فكن عالماً في صورة متعلِّم ثم اسأله سؤال من يطمع في بلوغ حاجتهِ منه .
فصل ما بين العوام والخواص في الشك والعوامُّ أقلُّ شكوكاً من الخواص لأنَّهم لا يتوقَّفون في التصديق والتكذيب ولا يرتابون بأنفسهم فليس عندهم إلاّ الإقدامُ على التَّصديق المجرّد أو على التكذيب المجرد وألغوا الحال الثالثة من حال الشَّكّ التي تشتمل على طبقات الشك وذلك على قدر سُوء الظنِّ وحُسن الظّن بأسباب ذلك وعلى مقادير الأغلب .
حرمة المتكلمين وسمع رجلٌ ممَّن قد نظر بعض النظر تصويب العلماء لبعض الشكّ فأجرى ذلك في جميع الأمور حتّى زعم أنّ الأمور كلها يُعرف حقها وباطُلها بالأغلب .
وقد مات ولم يخلّف عَقِباً ولا واحداً يدينُ بدينه فلو ذكرت اسمه مع هذه الحال لم أكنْ أسأت ولكنِّي على حالٍ أكرهُ التّنويه بذكر من قد تحرّم بحُرمة الكلام وشارك المتكلِّمين في اسم الصِّناعة ولا سيَّما إنْ كان ممّن ينتحل تقْديم الاستطاعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق