كتبهابلال عبد الهادي ، في 27 شباط 2011 الساعة: 12:38 م
هناك تعبير يقول:" إنّ صوت المرأة عورة". ولكن المرأة تضطرّ، احيانا، ان
تحكي مع الغرباء. فكيف تحكي دون ان يرتكب صوتها اثما؟ وهل من الممكن أن يخرج صوتها
من فمها دون أن يخرج ملوّثا بالحرمانيّة؟ نحن نعرف ان الصوت ليس شيئا واحدا. الصوت
هو هويّة ومعنى. اي انه يمكنك ان تعرف المتكلّم من صوته، والعورة تكمن هنا اي انها
تكمن في الصوت لا في المعنى الذي يحمله الصوت. الكلام شيء والصوت شيء آخر؟ كيف؟ هل
هذا ممكن؟ الا يبدل الانسان أحياناً صوته دون أن يغيّر كلامه؟ حين لا يريد أن يعرفه
أحد من صوته يضع قطعة قماش مثلاً على شفتيه فتخرج الكلمات من شفتيه ولكن لا يخرج
صوته اي هويته من شفتيه بحكم انك لا تعود تعرف من المتكلم وان كنت تعرف ما قال.
وهكذا كانت تفعل المرأة التي تعتقد أنّ صوتها عورة. تضع طرف كمّها في فمها وتحكي.
يمرّ الكلام بسلام دون أن تتّهم شفتاها بارتكاب الإثم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق