الجمعة، 15 فبراير 2013

تعلُّم لغة أخرى يؤخر مرض الخرف

أشار باحثون إلى أن تعلم لغة أخرى يمكن أن يعيد تشبيك الوصلات العصبية في المخ، ويساعد في تأخير هجوم مرض الخرف عدة سنوات.
وقال العلماء من جامعة يورك في تورونتو بكندا إن تعلم لغتين تجعل المخ يعمل بجد أكبر، وهو ما يجعله أكثر مرونة في مرحلة متأخرة من العمر. وبينت دراستهم أن إتقان لغة أخرى طوال العمر أخر المرض من ثلاث إلى أربع سنوات.
وبدراسة سجلات المرضى في المستشفيات، أظهرت التشخيصات أن أصحاب اللغة الواحدة أصيبوا بالمرض في سن الـ75.4 وأصحاب اللغتين في سن 78.6. وذكر الباحثون أنه بينما كان لإتقان لغتين طوال العمر تأثير وقائي قوي، فإن أي محاولة لتعلم لغة أخرى من المحتمل أن يكون مفيدا. وبينت فحوصات الأشعة التصويرية للمخ أن الاضطرار للانتقال بين لغتين يساعد في تدريب أجزاء المخ التي تقوم بمهام ذهنية شاقة مثل تعدد المهام والتركيز المكثف على موضوع ما لفترة زمنية طويلة. ووظائف المراقبة التنفيذية هذه تميل لتكون من بين أولى الوظائف التي تتناقص مع كبر السن، وهذه العملية تعرف بـ"الانحطاط المعرفي".
وخلص العلماء إلى أن الممارسة المستمرة مدى الحياة في ترويض الانتباه على لغتين تعيد تنظيم شبكات معينة بالمخ، وتشكل أساسا أكثر فعالية للمراقبة التنفيذية، وتدعم أداء إدراكيا أفضل طوال العمر. كما أن هناك عدة عوامل لأنماط الحياة، مثل الطعام الصحي والتمارين والنشاط الذهني، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الخرف.
(ديلي تلغراف)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق