كتبهابلال عبد الهادي ، في 3 أيار 2012 الساعة: 15:36 م
ما يفلج به التفاح والأترج والدستبويات..
ويعدل به تنضيد الورد والياسمين والخِيريّات
أخبرني بعض شيوخنا من الكتّاب بالعسكر قال: قرأتُ على طَبَقين أهداهما بعض الفُرس إلى بعض الكتّاب قد نُضّد بأنواعٍ من السُّوسَن والياسَمين والشَّقائقِ والرياحينِ على أحدهما مكتوب:شادنٌ راح نحو سرحة ماءٍ | مسرعاً وجْنتاه كالتـفـاحِ | |
وَرَدَ الماءَ ثم راح وقدْ أصْ | درَهُ الماء في غِلالة راحِ |
رقّ حتى حَسِيتُه وَرَقَ الور | د نديّاً يرفّ بين الـرياضِ | |
وَرَدَ الماء ثم راح وقـد ألْ | بسَه الماءُ حُمرةً في بَياضِ |
لم يضحَكِ الوردُ إلاّ حين يُعـجـيه | زهْرُ الربيع وصوت الطائر الغَرِدِ | |
بدا فأبدت لنا الدنيا محـاسـنـهـا | وراحتِ الراحُ في أثوابها الجُـدُدِ |
فما ريحانٍ بمسكٍ وعنـبـرٍ | بِنَدٍّ وكافورٍ بـدُهـنةِ بـانِ | |
بأطيبَ ريّا من حبيبي لو أنني | وجدتُ حبيبي خالياً بمكـان |
هيَ في العالمِ كالشـم | س أضاءت في البِلادِ | |
وهْيَ في كلّ كمـالٍ | قد علَت فوق العِبـادِ |
أنا إلى العاشقِ منسوبـهْ | أُهدى لمحبوبٍ ومَحبوبَهْ |
خطّت يميني فوق تفاحةٍ: | أقلقني هَجرُكَ يا قاتلي |
ليس تُفّاحةٌ بأطيبَ طِيباً | من حبيبٍ مُعانقٍ لحبيبِ |
أهدى هلالٌ لكل يومٍ | إذا بدا الثغرُ بابتسامْ |
يا طِيبَ رائحةٍ فاحت لبُستـانِ | من بين وَردٍ ونسرينٍ ورَيحانِ | |
وياسَمينٍ ذكيٍّ زادني طَـربـاً | حتى تكشّف عني كل أحزاني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق