كتبهابلال عبد الهادي ، في 3 أيار 2012 الساعة: 15:40 م
ما يكتب على العيدان والمضارب..
والسرنايات والطبول والمعازف والدفوف والنايات
كتبت قصعة المغنّية على عودها:ما طاب حُبٌّ إنـسـان يَلـذّ بـه | حتى يكون به في الناس مُشتهَرا | |
فاخلعْ عِذارك فيما تستـلـذّ بـه | واجسُر فإن أخا اللذات من جَسَرا |
كم ليلةٍ نادمنـي ذِكـرُهُ | يُسعدني المِثْلَث والـزِّيرُ | |
حتى إذا الليل جلا نفسَـه | على الدُّجى وابتسم النورُ |
أصبحتُ مَستوراً لجيرانـه | والوصْل بالهِجران مَستورُ |
سقوني وقالوا: لا تُغنّ، ولو سَقوا | جِبال حُنينٍ ما سَقوني لغـنّـتِ | |
تجنّت عليّ الخَود ذنباً عَلِمـتُـه | فيا ويلتي منها ومما تـجـنّـتِ |
من ذا يبلِّغُ نحلةً عن عبـدهـا | أني إليكِ وإن بعُدْتُ قـريبُ | |
تستنطِقين بحُسن صوتك أعجماً | يدعو بذاك صَوابه فـيُجـيبُ | |
فالعودُ يشهد والغنـاء بـأنـه | لولاكِ لم يكُ في الأنام مُصيبُ |
أُحبّك حبّـاً لـسـتُ أبـلُـغُ وصـفـه | ولا عُشر ما أصبحتُ أضمر في صَدْري | |
وأكتُمُ ما ألـقـاه مـنـك تـشـجُّـعـاً | لعلّ إله الخَلق يُدنـيك مـن نـحـري |
يا ذا الذي أنكرنـي طَـرْفـه | إذ ذاب جسمي وعَلاني شُحوبْ | |
ما مسّني ضُـرٌّ ولـكـنّـنـي | جفوتُ نفسي إذ جفاني الطبيبْ |
نِضوُ همومٍ بكى وحقّ له، | دمعٌ حَداه الضنى فأسبلهُ | |
وطال ليلُ الهوى عليه وما | أمرَّ ليل الهوى وأطولَـهُ |
يا نَفَسـاً لـيس أمَـدُهُ | ويا فؤاداً أذابه كَمَـدُهْ | |
ويا محبّاً جَفـاه سـيّدهْ | تقطّعت من جفائه كَبِدُهْ |
فكيف صبري وبئس الصبر لي فرَجُ | والطرفُ يعشقُ من في طَرفه غُنُجُ |
إن كنتَ تهوى وتستـطـيلُ | فإنني عـبـدك الـذلـيلُ | |
أعرضتَ عني وخُنتَ عهدي | وجُرْتَ في الصّدّ يا مَلـولُ | |
كيف احتيالي ولـيس يأتـي | منكَ كِـتـابٌ ولا رسـولُ |
ألذُّ عندي من الشراب | تقبيل أنيابكِ العِذابِ | |
ولثمُ خدٍّ كلَونِ خمـرٍ | قد شفّه كثرة العِتابِ |
يا بَـدِعـاً فـي بِـدَعٍ | جارت على من ملكتْ | |
أرثي لصبٍّ نـفـسُـهُ | مما به قد تـلِـفـتْ |
ما سرّني أن لسانـي ولا | أن فؤادي منكِ يوماً خَلا | |
وأنّ لي مُلكَ بني هاشـمِ | يُجنـى إلـيّ أوّلاً أوّلا |
يا أول الحُسن يا من لا نظير له | هلّت سحائب عيني نَغمةُ الزيرِ | |
وأيّ مُزنة غربٍ لا تسُحّ دمـاً | من عاشقٍ عند نغْمات الطنابيرِ |
بكيتُ من طَرَبٍ عند السماع كمـا | يَبكي أخو قِصَصٍ من حُسن تذكيرِ | |
وصاحبُ العشق يَبكي عند شَجوته | إذا تجاوبَ صوتُ الـيمّ والـزيرِ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق