وَمُؤاتي الطَرفِ عَفِّ اللِسانِ
|
مُطمِعِ الإِطراقي عاصي العِنانِ
|
مازِجٍ لي مِن رَجاءٍ بِيَأسٍ
|
نازِحٍ بِالفِعلِ وَالقَولِ دانِ
|
فَإِذا خاطَبَكَ الجِدُّ عَنهُ
|
أَكذَبَ الجِدَّ حَديثُ الأَماني
|
غَيرَ أَنّي قائِلٌ ما أَتاني
|
مِن ظُنوني مُكَذِبٌ لِلعِيانِ
|
آخِذٌ نَفسي بِتَأليفِ شَيءٍ
|
واحِدٍ في اللَفظِ شَتّى المَعاني
|
قائِمٌ في الوَهمِ حَتّى إِذاما
|
رُمتُهُ رُمتُ مُعَمّى المَكانِ
|
فَكَأَنّي تابِعٌ حُسنَ شَيءٍ
|
مِن أَمامي لَيسَ بِالمُستَبانِ
|
فَتَعَزَّيتُ بِصِرفٍ عُقارٍ
|
نَشَأَت في حِجرِ أُمِّ الزَمانِ
|
فَهيَ سِنُّ الدَهرِ إِن هِيَ فُرَّت
|
نَشَئا وَارتَضَعا مِن لِبانِ
|
وَتَناساها الجَديدانِ حَتّى
|
هِيَ أَنصافُ شُطورِ الدَنانِ
|
فَاِفتَرَعنا مُزَّةَ الطَعنِ فيها
|
نَزَقُ البِكرِ وَلينُ العَوانِ
|
وَاِحتَسَينا مِن عَتيقٍ عُقارٍ
|
خُسرَوِيٍّ كامِنٍ في لِيانِ
|
لَم يَجفُها مِبزَلُ القَومِ حَت
|
تى نَجَمَت مِثلَ نُجومِ السِنانِ
|
أَو كَعِرقِ السامِ يَنشَقُّ عَنهُ
|
شُعَبٌ مِثلَ اِنفِراجِ البَنانِ
|
فَلِيَ الصَهباءُ أَبكي عَلَيها
|
وَالمَغاني لِبُكاةِ المَغاني
|
الجمعة، 24 مايو 2013
واحِدٍ في اللَفظِ شَتّى المَعاني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق