كنت قد سألت ذات مرّة فتاة
صغيرة اذا كانت تقرأ العربية، كانت إجابتها صادمة لأذنيّ :"يي، آع، لأ، ما
بحبّ اقرا بالعربيّ". الفتاة كانت صادقة، ولم تتكلّم بخبث، ولم تتلفّظ
بعبارتها من منطلق ايديولوجيّ. لقد وصل بنا الأمر، للأسف، في العالم العربيّ إلى
أن نقرف من استخدام لغتنا بوجهيها: العامّي والفصيح.
في بلادنا ناس والعياذ بالله يحبّون "
ترويج" الفتنة، ووضع اسلاك شائكة بين المذاهب، ورفع منسوب التعصّب بين
الطوائف.
للشيطان حلفاء يظنّون انهم من أعدائه.
للشيطان حلفاء يظنّون انهم من أعدائه.
في عالمنا العربي امراض كثيرة ولكن من اكثرها فتكا
هو المرض اللغوي ، ترى المواطن العربي يرطن بكلام لا ضرورة له.
امة لا تملك الوعي اللغوي لا يمكنها ان تكون امة
صالحة ، امة تحتاج الى الدخول الى غرفة العناية الفائقة.
والامة العربية اليوم امة فاقدة للسانها وفاقدة
لثقتها بنفسها.
اقول ذلك متأسفا، فلست ممن يهوى الاختباء خلف اصبعه.
الانسان العربي يعيش حالة تناقض تبدو في شفتيه. يعتز
بلغته
ولكنه
يحتقرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق