| قال السماء كئيبة ! وتجهما | قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما ! |
| قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم | لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !! |
| قال: التي كانت سمائي في الهوى | صارت لنفسي في الغرام جــهنما |
| خانت عــــهودي بعدما ملكـتها | قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما ! |
| قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها | لقضيت عــــمرك كــله متألما |
| قال: الــتجارة في صراع هائل | مثل المسافر كاد يقتله الـــظما |
| أو غادة مسلولة محــتاجة | لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما ! |
| قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها | وشفائها, فإذا ابتسمت فربما |
| أيكون غيرك مجرما. و تبيت في | وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟ |
| قال: العدى حولي علت صيحاتهم | أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟ |
| قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم | لو لم تكن منهم أجل و أعظما ! |
| قال: المواسم قد بدت أعلامها | و تعرضت لي في الملابس و الدمى |
| و علي للأحباب فرض لازم | لكن كفي ليس تملك درهما |
| قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل | حيا, و لست من الأحبة معدما! |
| قال: الليالي جرعتني علقما | قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما |
| فلعل غيرك إن رآك مرنما | طرح الكآبة جانبا و ترنما |
| أتُراك تغنم بالتبرم درهما | أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟ |
| يا صاح, لا خطر على شفتيك أن | تتثلما, و الوجه أن يتحطما |
| فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى | متلاطم, و لذا نحب الأنجما ! |
| قال: البشاشة ليس تسعد كائنا | يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما |
| قلت ابتسم مادام بينك و الردى | شبر, فإنك بعد لن تتبسما |
الأربعاء، 29 مايو 2013
سماء ايليا ابو ماضي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق