من استماح البحر العذب، استخرج اللؤلؤ الرطب.
من طالت يده بالمواهب، إمتدت إليه ألسنة المطالب.
من كفر النعمة، استوجب النقمة.
من نبت لحمه على الحرام، لم يحصده غير الحسام.
من غرته أيام السلامة، حدثته ألسن الندامة.
من لم يهزه يسير الإشارة، لم ينفعه كثير العبارة.
رب لطائف أقوال، تنوب عن وظائف أموال.
الصدر يطفح بما جمعه، وكل إناء مؤد ما أودعه.
اللبيب تكفيه اللمحة، وتغنيه اللحظة عن اللفظة.
الشمس قد تغيب ثم تشرق، والروض قد يذبل ثم يورق.
البدر يأفل ثم يطلع، والسيف ينبو ثم يقطع.
العلم بالتذاكر، والجهل بالتناكر.
إذا تكرر الكلام على السمع، تقرر في القلب.
الضمائر الصحاح أبلغ من الألسنة الفصاح.
الشيئ يحسن في إبانه، كما أن الثمر يستطاب في أوانه.
الآمال ممدودة، والعواري مردودة.
الذكرى ناجعة، وكما قال الله تعالى نافعة.
متن السيف لين، ولكن حده خشن، ومتن الحية ألين، ونابها أخشن
عقد المنن في الرقاب لا يبلغ إلا بركوب الصعاب.
بعض الحلم مذلة، وبعض الاستقامة مزلة.
كتاب المرء عنوان علقه، بل عيار قدره، ولسان فضله، بل ميزان علمه.
إنجاز الوعد من دلائل المجد واعتراض المطل من إمارات البخل، وتأخير الاسعاف من قرائن الأخلاف.
خير البر ما صفا وضفا، وشره ما تأخر وتكدر.
فراسة الكريم لا تبطي، وقيافة الشر لا تخطي.
قد ينبح الكلب القمر؟ فليلقم النابح الحجر.
كم متورط في عثار رجاء أن يدرك بثار.
بعض الوعد كنقع الشراب، وبعضه كلمع السراب.
قد يبلغ الكلام حيث تقصر السهام.
ربما كان الاقرار بالقصور أنطق من لسان الشكور.
ربما كان الامساك عن الاطالة أوضح في الابانة والدلالة.
لكل امرئ أمل، ولكل وقت عمل.
إن نفع القول الجميل، والأنفع السيف الصقيل.
شجاع ولا كعمرو، مندوب ولا كصخر.
لا يذهبن عليك تفاوت ما بين الشيوخ والأحداث، والنسور والبغاث.
كفران النعم عنوان النقم.
جحد الصنائع داعية القوارع.
تلقي الاحسان بالجحود تعريض النعم للشرود.
قد يقوى الضعيف، ويصحو النزيف، ويستقيم المائد، ويستيقظ الهاجد.
للصدر نفثة إذا أحرج، وللمرء بثة إذا أحوج.
ما كل امرء يستجب للمراد، ويطيع يد الارتياد.
قد يصلي البرئ بالقسيم، ويؤخذ البر بالأثيم.
ما كل طالب حق يعطاه، ولا كل شائم مزن يسقاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق