الأحد، 25 أغسطس 2013

موت يحبّ المفاجآت

الموت يحبّ المفاجآت لهذا ليس له أي صلة بالمواعيد. لا تعرف متى يأتي، ولا كيف يأتي. يعشق التنكر، حُوّل، ماكر، خفيّ.
يرفض ان يلبّي الطلب، يخبط، كما قال زهير بن ابي سلمى، خبط عشواء. يقصف عمرا تظنّ ان وقته لم يحن بعد، ويرخي الحبل لمن تظنّ ان انفاسه على وشك النفاد.
المقابر كالحياة فيها من كلّ الأعمار.
لعلّ سحره وسرّه انه لا يؤمن بميعاد حتّى لا يتّهمه أحد بالخيانة.
الموت حقّ، والحقّ ، أحيانا، مرّ.
أفضل طريقة لمواجهته هو ان تكون مستعدّا له في كلّ وقت، وأن تغيظه بالترحاب.
الموت كالحظّ لا أحد يعرف متى يدقّ الباب، أو يقفز من شبّاك.
ولكن من يطيق حياة لا موت فيها؟
من يطيق أن يعيش أسير شيخوخة مؤبّدة، وعجز لا يرحل.
فسبحان الحيّ الذي لا يموت!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق