الجمعة، 23 أغسطس 2013

خواطر من وحي انفجاري طرابلس

يكاد أن يكون شيء غير طبيعيّ أن تموت موتة طبيعيّة في لبنان ودول عربيّة أخرى.
***
حين تكون الطائفة قبل الوطن، مرحبا وطن!
***
بعد التفجير تجعير على الشاشات.
***
انت في لبنان تحت رحمة سيارة مفخخة.
وتحت رحمة رؤوس مفخخة.
وتحت رحمة طوائف مفخخة.
وتحت رحمة سماء مفخخة.
وتحت رحمة أفواه مفخخة.
***
الاسلام لا يوحدنا، اللغة لا توحدنا، الانسانية لا توحدتا، المقابر لا توحّدنا.
في غياب العقل الناس أقلّ من بهائم.
في غياب العقل يتحوّل الإنسان إلى حيوان معتوه.
في غياب العقل الانسان حيوان فاقد للنطق والمنطق.
***
الناس وقود لفتنة لعوب، تمارس الستريبتيز، تثير شهيّة كثيرين، تسكرهم، تسيل لعابهم، تجعهلم يتأوّهون من لذّة حمراء.
أدمنوا شراب الدم القاني، الجثث معسّلهم وتنبكهم العجميّ.
اليوم طرابلس، أمس الرويس، غدا يوم آخر، ودم آخر.
فالدم ليس له طائفة، ولا يتقيّد بدين. فحص الدم لا يكشف طائفة القتيل، ولا مذهبه.
الدم علمانيّ.
***
رأيت مسلّحَين يكزدران على مقربة من ملالة للجيش أمام مسجد السلام حيث حصل الانفجار الثاني، ولم يتكلم معهما أحد ، وكأنّهما يعتمران طاقيّة الإخفاء.
يمشيان شامخَيْن وكأنّ بين شفتي كل واحد منهما سيجاراً!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق