عبد الهادي، دنّون، أديب
" عبد الواحد")
قد تجيء الى الدنيا وينتظرك اسم عائلة او " الشهرة" بحسب الوارد في الهوية اللبنانية. ولكن شاءت أقدار عائلتي أن أحمل ثلاثة أسماء. اسم في الهوية، واسم على أفواه الناس، واسم ثالث مغيّب الا من هويّات ابناء عم والدي.
بلال عبد الهادي بالهوية، ولكنّي ابن" الدنون " والدنون لقب للعائلة، أمّا جزء من بيت " أديب" فهم من أبناء العمومة.
كان عمّي يفرح باللقب" الدنون" وهو الذي عزّز حضوره في العائلة، مما دفع والدي حين أسس مطعما أن يمنحه " مطعم الدنون"، لم يختر اسم المطعم بنفسه، ولكن لقط عبارة الناس وجعلها عنوانا للمطعم. فالزبائن ، حتّى قبل وضع " آرمة" باسم المطعم صار مطعم الدنّون.
قلت عمّي كان يفرح باللقب، لأنّه يصير شخصين ولا يبقى شخصا واحدا. اللقب حرّره.
أمس، كنت أهدي كتابي " لعنة بابل" لطبيب دماغ اكن له المودّة، ولكنه يعرفني ببلال الدنّون، وحين اهديته إياه واسمي عليه، ظنّ ان الكتاب ليس لي، رغم ظهور اسمي عليه، ( بلال عبد الهادي)، فقلت له مازحا: لعلّ صورتي على الغلاف تشفع لي، فاستغرب. ولم يفقه الأمر، كيف اكون أنا هو؟ وهو لا يعرفني الا بالدنون. فكيف غابت الدنّون؟ شرحت له السبب واللقب.
وأعرف ان " فسبوكتي" هذه قد تربك بعض الأصدقاء الذين لا يعرفون صلة قائمة بيني وبين الدنون، ولا بيني وبين أديب. ما جعلني اكتب هذه الفسبوكة هي ان اليوم عيد ميلاد ابن عمّ لي ولكنه من بيت" أديب" وليس عبد الهادي، ولكنّ إحالته الى " الدنون" تعني اننا من عائلة واحدة.
" دنون" لقب كالجسر الواصل بين ضفّتي اسم.
عبد الهادي بلا دنون لا يقربني، وأديب بلا " دنون" ليس بالضرورة أن يكون قريبا لي.
ولو خيّرت بين الاسماء الثلاثة لما اخترت شهرة الهوية ولا لقب " دنون"، ربّما لأني من هواة الأدب، وربّما لانّ " أديب" هو الاسم الحقيقيّ مع لاحقة كما قفال لي والدي، وهي :" عبد الواحد" التي سقطت من هوية اباء عمّي الذين احتفظوا بكلمة " أديب".
والاخطاء في الشهرة كما الأخطاء في الاسماء، مرّة قرأت اسم " أوساما" على هوية أحد الاشخاص، ولكنّه في اللغة والمعاجم " أسامة"، وكانت تسمية " أوساما" ضحية الضمّة التي صارت واوا، وضحية التاء المربوطة التي صارت الفا وضحية الجهل بالكتابة وأصولها، وضحيّة سمع من سمعها على الشكل التي كتبها
قد تجيء الى الدنيا وينتظرك اسم عائلة او " الشهرة" بحسب الوارد في الهوية اللبنانية. ولكن شاءت أقدار عائلتي أن أحمل ثلاثة أسماء. اسم في الهوية، واسم على أفواه الناس، واسم ثالث مغيّب الا من هويّات ابناء عم والدي.
بلال عبد الهادي بالهوية، ولكنّي ابن" الدنون " والدنون لقب للعائلة، أمّا جزء من بيت " أديب" فهم من أبناء العمومة.
كان عمّي يفرح باللقب" الدنون" وهو الذي عزّز حضوره في العائلة، مما دفع والدي حين أسس مطعما أن يمنحه " مطعم الدنون"، لم يختر اسم المطعم بنفسه، ولكن لقط عبارة الناس وجعلها عنوانا للمطعم. فالزبائن ، حتّى قبل وضع " آرمة" باسم المطعم صار مطعم الدنّون.
قلت عمّي كان يفرح باللقب، لأنّه يصير شخصين ولا يبقى شخصا واحدا. اللقب حرّره.
أمس، كنت أهدي كتابي " لعنة بابل" لطبيب دماغ اكن له المودّة، ولكنه يعرفني ببلال الدنّون، وحين اهديته إياه واسمي عليه، ظنّ ان الكتاب ليس لي، رغم ظهور اسمي عليه، ( بلال عبد الهادي)، فقلت له مازحا: لعلّ صورتي على الغلاف تشفع لي، فاستغرب. ولم يفقه الأمر، كيف اكون أنا هو؟ وهو لا يعرفني الا بالدنون. فكيف غابت الدنّون؟ شرحت له السبب واللقب.
وأعرف ان " فسبوكتي" هذه قد تربك بعض الأصدقاء الذين لا يعرفون صلة قائمة بيني وبين الدنون، ولا بيني وبين أديب. ما جعلني اكتب هذه الفسبوكة هي ان اليوم عيد ميلاد ابن عمّ لي ولكنه من بيت" أديب" وليس عبد الهادي، ولكنّ إحالته الى " الدنون" تعني اننا من عائلة واحدة.
" دنون" لقب كالجسر الواصل بين ضفّتي اسم.
عبد الهادي بلا دنون لا يقربني، وأديب بلا " دنون" ليس بالضرورة أن يكون قريبا لي.
ولو خيّرت بين الاسماء الثلاثة لما اخترت شهرة الهوية ولا لقب " دنون"، ربّما لأني من هواة الأدب، وربّما لانّ " أديب" هو الاسم الحقيقيّ مع لاحقة كما قفال لي والدي، وهي :" عبد الواحد" التي سقطت من هوية اباء عمّي الذين احتفظوا بكلمة " أديب".
والاخطاء في الشهرة كما الأخطاء في الاسماء، مرّة قرأت اسم " أوساما" على هوية أحد الاشخاص، ولكنّه في اللغة والمعاجم " أسامة"، وكانت تسمية " أوساما" ضحية الضمّة التي صارت واوا، وضحية التاء المربوطة التي صارت الفا وضحية الجهل بالكتابة وأصولها، وضحيّة سمع من سمعها على الشكل التي كتبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق