الجمعة، 30 أغسطس 2013

الدين والأدب

الدين ليس معيارا في تقييم الأدب، هذا ما فهمه القاضي الجرجاني صاحب كتاب " الوساطة بين المتنبي وخصومه".
لنتخيّل اننا نريد حذف كلّ ما لا يلائم الدين من تراثنا الأدبي، لكان امرؤ القيس وطرفة والفرزدق والأخطل وجرير في سطل الزبالة، وكذلك عمر بن أبي ربيعة الفاسق، وابن الروميّ، ودعبل الخزاعي وكلّ من تلوّث فمه بالهجاء، ولكان مكان أبي نواس في خمّارة وليس في كتب الأدب.
اذا طبّقنا المعياري الديني في تقييم أو تقويم الأدب ( كما تريد) لضاع أكثر الأدب ولتبخّر كل الهجاء، وما أدراك ما الهجاء؟
قلّة الأدب مثل الأدب.
هذا ما فهمه رجالات تراثنا الأجلاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق