الأحد، 17 نوفمبر 2013

المتنبي والسريّ الرفّاء

نقل أن السَّريّ الرَّفّاء الموصلي
كان من مداح سيف الدولة .
فزاد سيف الدولة في الثناء على المتنبي،
فقال له السري: أشتهي أن الأمير ينتخب قصيدة
من غرر قصائده لأعارضها،
ويتحقق الأمير بذلك أنه اركب المتنبي غير سرجه.
فقال له سيف الدولة على الفور:
عارض قصيدته القافية
التي مطلعها.
...

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
وللحب ما لم يبق وما بقي

قال السري:
فكتبت القصيدة، واعتبرتها في تلك الليلة،
فلم أجدها من مختارات أبي الطيب،
لكن رأيته يقول في آخرها:

أن شاء أن يلهو بلحية أحمق
أراه غباري ثم قال له الحق

وما كمد الحساد شيئا قصدته
ولكنه من يزحم البحر يغرق

فقلت: والله ما أراد سيف الدولة إلاّ هذا البيت،
فأحجمت عن معارضة القصيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق