الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

سعادة الفول /


أكل الفول سعادةً ..

نشر في آخر لحظة يوم 05 - 11 - 2010

سعدت وسيسعد معى كثيرون بالأخبار والمعلومات التى تواترت خلال الفترة الأخيرة عن الفول المدمس الذى بات يتسيد معدلات الطعام الأكثر إلتهاماً والأسهل إنتقالاً الى إمعاء السودانيين . تقول الأخبار أن طبق الفول المدمس تتوفر فيه ثلاثة عناصر هى مادة السيروتونين التى هى من أفضل الموصلات العصبية التى تساعد على ظهور مشاعر السعادة والنشاط على الإنسان لأن الجسم يحصل على تغذية متكاملة تضمن له كل مايحتاجه ومن المعلوم إذا ضمن الجسم حصوله على حاجاته كاملة من التغذية فلا بد أن يرسل اشارات السعادة الى صاحبه نظراً لاشباع حاجاته .
والمادة الثانية التى يحتويها الفول المدمس هى الإستيل كولين التى تساعد على تكوين الذاكرة والمحافظة على قوتها أى وقاية من التفويت والخرف المبكر وزهايمر آخر العمر .
والمادة الثالثة هى مادة دوبامين وادرينالين التى تعمل على التحكم فى حالات التوتر والقلق
أى نعمة ورحمة مثل هذه التى أودعها الله سبحانه وتعالى فى هذا الطعام الشعبى الذى إن لم تحصل على حباته تستعيض عنها بمياهه المشبعة تصنع لك وجبة لاتقل شهية عن أى مأكولات برية أو بحرية خاصة كما تقول الدراسات إن أضفت لها البصل والزبادى .
كنت من بضعة أعوام أتساءل عن سر بعض التحولات التى لحقت ايجاباً فى معاملات السودانيين وانعدال مزاجهم وتقبلهم للمداعبات حتى ولوكانت خشنة فى بعض الأحيان واطلاقهم للنكات والقفشات وهاهو السر ينكشف الفول هو السر .
حبى للفول انكشف وكنت اداريه ربما من باب مداراة الشمعة التى وصت بها الحبوبات ومادخلت مائدة فيها فول مهما كانت فخامتها والطيب من أكلها إلا وحرنت أمام الفول وحتى عندما أغادر مسافراً خارج البلاد ويكون قد صاحبت الفول هنا لجل أيام الأسبوع . تعترينى حالة من السرور المذكور عندما أشاهد الفول على مائدة فندق أو مطعم أو مقيم سودانى والسودانيون لحسن الحظ يتعبون فى الخارج لجلب المأكولات السودانية من ويكة وفول وكوارع وتركين وكمونية لضيوفهم القادمين من السودان قبل يوم وهذ افى الكرم قمة إذ من السهل الحصول على الباربكيو والكنتاكى والهامور وحتى الكافيار ولكن من الصعب أن تحصل على ويكة سودانية أو كوارع شبيهة أو كمونية ضانى وهذا هو السر . لايريد أخوك ان يكرمك إلا بالعزيز والضنين فى أسواق مهجره .
أعتز أننى أدخلت أسماء معروفة الى منظومة الفول المصلح بتجنيدهم أعضاء ملتزمين رغم المقاومة التى أبداها فى البداية الدكتور صلاح محمد ابراهيم الأستاذ الجامعى والصحفى المعروف الذى كان يتأفف ويستغرب للمصاحبة اليومية للفول وبعد فترة تطبيع ليست طويلة صار مصدراً للمعلومات لايستهان به ومن أسماء المنظومة الأستاذ الصحفى أبوبكر وزيرى والدكتور أبنغوأكوك ومن الجانب الآخر كان الأستاذ عبدالدافع الخطيب وكيل وزارة الإعلام قد كشف سر الفول مبكراً ولكنه تكتم عليه إذ لم يكن يسمح لأى ملوثات لحوم حمراء أو بيضاء أن تعلق بأفواه مديرى هيئات الوزارة من اذاعة وتلفزيون وأكاديمية واعلام خارجى ومجلس صحافة ليتسيد الفول كل اجتماعاته مع مديرى هيئاته نصف الشهرى إذ كما روحه الفكهة والمسرورة دائماً يريد هؤلاء
جربت فول عبدالجليل وسعيد الزوارى وحسبو بكريمة وفول نادى التنس ببورتسودان وفول سوق
عطبرة أيام كان لنا سكة حديد . وفول الجان وأحمد سعد وأبوالعباس وفريد وفول النعيم وبابا حسين وحتى فول القاعة وأبوصلاح بالخرطوم .وعلى المستوى الإقليمى فول البطحاء بالسعودية وفلفلة الكلاسيكى والكافتريات وآخر ساعة وعم أحمد بشارع المواردى وحرنكش بباب اللوق و .... بصراحة كل أفوال القاهرة .وعلى المستوى الدولى تفرح بوجوده إن عرض ولكن لاتطعمه لأنه مصنوع محفوظ .
كن من السعداء وبذاكرة قوية ونشاط دافق بالمداومة على أكل الفول وعليه شيئ من البصل والزبادى .


 






http://www.sudaress.com/akhirlahza/15141


وفي طرابلس- لبنان- عندك مطعم الدنون لصاحبه ياسر عبد الهادي/ متخصص في الفول والحمّص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق