الأحد، 10 نوفمبر 2013

من خاطرات بال بلال عبد الهادي


1.   العنصرية خرافة والعرب يحبّون الخرافات.

2.   غريبٌ حنين العرب الحاد الى العصر الجاهليّ، عصر التشرذم القبليّ.

3.   في العربية جذور ثلاثية عاقر أو بلا رحم، منها هذا الجذر: صحز. انه كلمة افتراضيّة.
فلن تجد حصز، ولا حزص، ولا حصز. ولا زصح، ولا زحص.
وهو على نقيض " حمل" مثلاً، حيث نرى لمح ولحم ، ملح و ومحل، وحلم.
والأسباب تكون، اغلب الأحيان ،لأسباب من صلب النظام الصوتي للغة.

4.   لا تختلف الحياة عن تعريف البلاغة: معرفة الفصل من الوصل.

5.   كانت ترش السكّر على البصل وتتركه يتفاعل حتّى يبدأ البصل بالتخلّي عن عصارته.
كانت تستخدم عصارة البصل الحلوة كنوع من الدواء الفعّال .
كنت استغرب شراب البصل الحلو.
ولكن عرفت ، فيما بعد، معنى تعبير نستعمله في سياقات الهزل: " كول بصل وانسى للي حصل".
يقال ان البصل يساعد على نسيان الأحزان.
من الطريف لقوطة الأقوال المأثورة ذات العلاقة بالصحة والنظر اليها من وجهة نظر طبّيّة!
وهكذا تتحوّل الأمثال الى صيدليّة غذائية.

6.   كان يعشق شرب البيرة، لا يمرّ يوم دون أن يكرع قنينة على الأقلّ. كلمة "مشروب" في معجمه لا تعني الويسكي ولا الشمبانيا ولا الفودكا ولا النبيذ ولا العرق.
لم تعترف شفتاه الا بمشروب واحد هو البيرة.
في لحظة من حياته هداه الله الى الصراط المستقيم، ف...توقّف عن شرب مشروبه المفضّل. ولكنه لم يتوقف عن الحنين الى البيرة، وجد حلاّ حلالا وهو الاحتفاظ بقنينة فارغة ، غسّلها جيّدا حتى لم يعد للقنينة اي علاقة شميّة مع البيرة، ولكنها تحولت الى كبايته المفضلة فبها يشرب الماء ويشرب المشروبات الغازية والعصائر.
رفض ان يشرب بيرة بلا كحول لأنه اعتبرها نوعا من عذاب الضمير ودنوا لا يحتمل من الحرام.
من يراه عن بعد يظنّ انه يشرب البيرة ولكنه كان يقول: من يشرب البيبسي بقنينة بيرة خير ممّن يشرب البيرة بتنكة بيبسي.
Afficher la suite

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق