أحبّ أن أعير الكتب، أفرح حين أرى الناس
يقبلون على قراءة الكتب.
ولكن أحب كتبي ولا احب تشتتها في مكتبات
الآخرين.
كيف أوفّق بين حبي للكتاب وحبّي لإعارة
الكتب.
الذي يستعير قد لا يردّ الكتاب أو عليك
أن تذكّره في الطالع والنازل برد الكتاب فينسى او يتناسى.
ما الحلّ حتّى أعير؟
حدث معي أمس ما يلي:
كنت في مكتبة وعلاقتي بأغلب اصحاب مكتبات
طرابلس علاقة صداقة من فرط ترددي الى المكتبات.
دخل زميل لي الى المكتبة ويبحث عن كتب
ذات موضوع معيّن.
فلم يجد طلبه ولكن صاحب المكتبة قال
للزميل: تجد عند بلال طلبك.
فقلت للصديق: اعيرك كتابا حول موضوعك
ولكن بشرط ان تبقي معي سعره الى حين اعادته. وثمنه ( دولار٢٤) ، وهذا هو سعره. اذا نسي ان يعيده اليّ
، وامنح المستعير فرصة شهر، بعد الشهر يصير ملكا له واعود واشتري نسخة جديدة منه، وفي
حال طلب مني مجددا استعارة كتاب اعتذر منه. بسبب انه لم يردّه لي في المرة الاولى.
وفي حال كان الكتاب نادرا او لم يعد
في متناول اليد فإني اقترح عليه تصويره واعادته الي مع الاحتفاظ بهويته.
اذا قبل بشرطي افرح كثيرا رغم اني عمليا
لم اربح شيئا، فالامانة حين يعيد كتابي اليّ تعود اليه ويكون قرأ الكتاب بالمجّان.
وهذا غرضي ان يقرأ الكتاب دون ان ينفق
قرشا.
ولكن من دون ان تتبعثر كتبي او اطاردها.
البعض يستغرب سلوكي، ارحب بالاستغراب.
جاءني مرة صديق وطلب استعارة كتاب وحين
قلت له شروط الإعارة غيّر رأيه وقال لي : شو ح آكلو؟
قلت له: وما المانع؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق