السبت، 31 مايو 2014

بين الجينز الممزّق والشعر الحديث

ع الدارج
جزء من التجارة يقوم على التفكير المقلوب، تحويل الخطأ الى صواب جذّاب.
قد تكون مع، وقد تكون ضدّ. ولكن هذه مسألة أخرى!
عادة حين تمزّق الأشياء أو تتخزّق يتحول تمزّقها إلى عاهة مزمنة، وكان تعبير " رثّ الأسمال " يعني حالة إنسان رقيق الحال لا يملك القدرة على تغيير الأحوال  واللباس؟
اقناع الناس ان الرثاثة من صلب الحداثة لا يملكها كل انسان.
أن يصير الممزّق رمز أناقة مستجدّة ورمز انتماء الى الموضة المستحدثة انر يستدعي النظر.
مخترع هذه الفكرة استلّ خيوط طرازه الجديد من نمط من التفكير يسمّى " التفكير بالمقلوب".
ومن يدري!
فقد يدرج غدا انتعال حذاء ممزّق، وجاكيت ممزّق وفكر ممزّق. كما درج البنطال والممزّق والشعر الممزّق؟
أليس بين شِعر الحداثة وبنطال الرثاثة من وجه شبه؟
كلمة " التشظّي" من مفردات النقد الشعري او النصّي.
وهل يختلف تشظّي النصّ عن تمزّق بنطال الجينز؟
ومن يقول لي: ما علاقة الشعر بالبنطال واللباس؟
أقول له : عليك أن توجّه كلامك الى الشاعر الجاهليّ الكبير " المُهَلْهَل".
وهل أخذ اسمه من غير القماش المهلهل النسج؟
الرثيث حديث!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق