الأربعاء، 28 مايو 2014

عاشق الميكروفونات


يعشق الميكروفونات فحوّل بيته لمتحف صغير لكلّ انواع الميكروفونات، السلكيّة وغير السلكيّة، ومن عشقه لها صمّم مسبحة حباتها ميكرفونات صغيرة يداعبها في حلّه وترحاله، ويسبّح بحمدها.

ألبوم صوره لا يخلو من بوزات مع الميكروفونات، خلفه ووراءه، وفوقه تتدلّى من فوقه كعناقيد العنب، وتنبت من تحته كنوافير الماء!

كان يتمنى لو أن الميكروفونات نباتات تنبت بذورا ليزرعها في بستان بيته فتنبت شجرات الميكروفونات بألف لون ولون ويستظلّ في ظلّها الوارف والظليل.

ومن عشقه للمكروفونات اختار مسكات لأبواب بيته على شاكلة الميكرفون، وهكذا يمسك الميكرفون المجازيّ ليل نهار.

ومن عشقه للميكروفونات قام بعمل وسائد من ريش النعام على شكل ميكروفونات، وهكذا في آخر الليل يضع خدّه على وسادة ميكروفونيّة ليحلم أحلاما ميكروفونيّة سعيدة، وصنع أقدام سريره على شكل ميكروفونات.

مصباح مكتبه على شكل ميكروفون يشعّ بالنور.

ظهر بيت هاتفه الجوّال مرسوم عليه صورة ميكرفون وهكذا حين يرنّ الهاتف يبدأ بالكلام وكأنّه يهتف في الجماهير الغفيرة المحتشدة في ذهنه.

كنت أداعبه مازحا، قال لي من نقل حكاية  ذلك " الميكروفونيّ العريق"، لولا وضعنا مطرح الماف قافاً لصارت الكلمة وكأنّها مشتقّة من القرف، فتكون الكلمة " مِقْرَفُونيّ"، والمقرف على وزن مِفْعل بمعنى مكان القرف وزمانه!

ولكن الميكروفونيّ وقف معارضاً تدخّل القاف الرعناء والمتطفلة في حياته الميكروفونيّة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق