الأربعاء، 14 مايو 2014

لا حدود لاحتمالات اللغة

اللغة لا تعرف المستحيل.
وما يعجز فمك عن النطق به يرحّب به المكتوب.
فليس في اللغة ، مثلا، كلمات بسبب تنافر الحروف او تجاورها بحسب ما تحدّده بنود الفصاحة.
ولكن الورق يضحك على الفم ويكتب كلمات أو كلمات لا معنى لها ولا وجود، راهنا، لها.
اللغة لا تحبّ من يرسم حدودا صارمة لحركاتها في المستقبل.
سألتني ذات يوم صديقة عن كلمة اوّلها عين وثانيها حاء.
لأسباب صوتية لا وجود لكلمات ضمن هذه الشروط، ولكن الكتابة لا تمنع من وجود كلمات متخيّلة من قبيل:
عحد
عحل
عحي
عحغ
عحج
عحف
عحه
عحق
عحض
عحص
عحك
عحز
عحو
عحظ
عحط
عحث
عحخ
عحة
عحأ

الخ
خيال المكتوب يفوق خيال الفم وقدراته.
ولا شيء يمنع من ذلك!
بل نجد في " الحجابات" التي يستعملها المشعوذون كلمات لا تخطر ببال قاموس.
ولو لم تكن هذه القدرة موجودة في الكتابة لشعر المشعوذون بخيبة أمل ولأصيبت جيوبهم بشحّ السيولة.
كنت قد كتبت مقالا عن ناحية من هذا الأمر ونشرته في كتابي " لعنة بابل"، بعنوان " الفراهيدي والقرصان الرقمي".
وهذا رابطه في مدونتي لمن يرغب في قراءته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق