الثلاثاء، 13 مايو 2014

في الطريق الى بيروت

في الطريق الى بيروت
ركب باصا من طرابلس باتجاه بيروت. صدف ان كان الباص مليئا بالجنود. جلس بجانب جنديّ. كان الراكب يحبّ أن يضحك. طبعا من يضحك بمفرده يثير الريبة. وبعد دقائق من تحرّك الباص توجه الراكب بالسؤال لزميله الجنديّ في المقعد قائلا: هل تريد سماع النكت؟
تفاجأ الجنديّ بالسؤال، فليس بينهما خبز او ملح أو نكات.
قال الجنديّ: احبّ.
ومن لا يحبّ سماع النكت غير أحمق، أو معقّد، أو إنسان غير سويّ؟
كان الراكب قد تهيّأ لذلك ، فاختار من جعبة ذاكرته نكتة من كعب الدست، وما ان انتهى من قول النكتة حتى كانت القهقهة قد ملأت جنبات الباص، بل القهقهتان : قهقهة السامع وقهقهة الراكب.
قال الراكب موجها كلامه للجنديّ: هل اعجبتك الطرفة؟ قال الجندي : بالتأكيد؟
قال الراكب: هل يمكنني أن اطلب منك طلبا؟
قال الجنديّ: تفضّل.
قال الراكب: ارجوك ان تروي النكتة لزميلك في الجندية الجالس وراءك ثمّ تطلب منه أن يخبرها لمن هو بجانبه،
لبّى الجنديّ رغبة الراكب، وهكذا راحت النكتة تتجول على اسماع الركّاب وأفواههم.
وكان الراكب قد بدأ بنكتة أخرى.
نزل الجميع في بيروت من الباص والضحك يرتسم على وجوههم.
والوقت بين طرابلس وبيروت التهمته النكات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق