الأربعاء، 1 مايو 2013

سعادة سمكة من كتاب دجوانغ تزه الفصل 17

庄子与惠施在椽水桥上游玩。庄子说:“白鳝鱼悠闲自在的游水,这是鱼儿的快乐呀。”惠施说:“你不是鱼,怎么能知道鱼之乐趣?”庄子说:“你不是我,怎么知道我不知鱼的乐趣?”惠施说:“我不是你,本来就不知道你;你本不是鱼,你的不知鱼之乐趣,完全可以肯定。”庄子说:“请循着我们争论的起点说起,你所说‘你怎能知道鱼的乐趣’这句话;就是已经知道我之所知而向我发问的。既然你能知我,我为什么不能知鱼呢?我是在壕水桥上知道鱼之乐趣的呀!”
للسمك حكايات وأمثلة كثيرة في الصين، لا تخلو من طرافة، والمشهور منها في عالمنا العربيّ، قول يشجّع على العمل ويحاول أن يضع العصيّ في دواليب التنبلة والاتكال على الآخر، يقول المثل الصينيّ:" لا تطعمه سمكاً، علّمه صيد السمك"، وهناك مثل صينيّ آخر يتناول عبثية البحث عن شيء في المكان الخطأ، يقول: "يصطاد السمك من أغصان الشجرة". أمّا الأنسان الماهر، فإنّه في نظر الصينيّ ذلك " القادر على إغراق السمك في البحر". وكنت قد قرأت عبارة عن الحكم وصعوبته في الكتاب الصينيّ " طاو ده دجينغ / كتاب الفضيلة والطريق" لـ "لاو تزه"، تقول العبارة:" إنّ حكْم مملكة كبيرة لا يختلف عن قلْي سمكة صغيرة". فالسمكة الصغيرة هشّة، ويزيدها القلي هشاشة، وأنْ تحفظ السمكة الصغيرة من التفتّت في المقلاة يتطلب مهارة أصابع، ودقّة نظر، ورهافة تقليب. هذه المقدّمة السمكيّة كرمى لعيني الحكاية التالية التي رواها الحكيم الصينيّ "دجوانغ تزه" في كتابه البديع الذي يحمل اسمه. تقول الحكاية ما مفاده: إنّ "دجوانغ تزه" كان يسير مع الوزير "خْوِي تزه" فوق قنطرة على أحد الأنهار، وكانت مياه النهر صافية، رقراقة، يمكن للرائي أن يرى الأسماك السابحة في مياهها الشفاّفة، فقال" دجوانغ تزه" وهو يتأمّل سمكات النهر: السمك يسبح سعيداً في النهر كما يحلو له، فقال الوزير "خوي تزه"  معترضاً على عبارة "دجوانغ تزه" :  لست سمكة، فكيف عرفت أنّه سمك سعيد؟ "، فقال "دجوانغ  تزه" بدوره: وأنت لست أنا، فكيف عرفت أنّي لا أعرف مسرّة السمك؟.
الجميل في بعض الحكايات انّها ليست من هواة وضع النهايات المغلقة، حكايات ولوع بالنهايات المعلّقة أو المفتوحة، أو إن شئت " السابحة" في مياه الاحتمالات المتعددة. والحكايات كالغيوم لا تحبّ ان تعيش محبوسةً في شكلٍ واحد أو معنى يتيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق