الاثنين، 6 مايو 2013

دور الحمّص في نشوء الحضارات الشرق أوسطية


قد يثير هذا العنوان سخرية البعض او يرسم ضحكة استغراب على وجوه البعض وقد يرسم دهشة في العيون كما ارتسمت دهشة في عيوني وانا أقرأ مقالا بالفرنسية قرأته في موقع يعود للحكومة العبرية. وهو يتناول بجدية تامة دور الحمّص في توليد ورسم ملامح الحضارات في بلادنا.

الا نتبجّح نحن في هذه المنطقة بأننا " مهد الحضارات"، هذا التبجح الذي يكاد ان يسبب لنا الانقراض. ارادت اسرائيل ان تدرس اسباب ولادة الحضارة هنا وليس هناك. وجد بعض البحّاثة اليهود ضالذتهم في حبّة الحمّص.

انا من المؤمنين بأن الأكل ليس مجرد أكل، انه شكل من اشكال الحضارات، بل هو ركن من اركان الحضارات. فالناس يختلفون في الدين واللغة والاكل. وهناك لهجات في الدين ولهجات في الأكل ولهجات في اللغة.

ربّما سبب اهتمامي بدور الطعام في الحضارات هو انني ولدت لأب له مطعم، وعملت بحكم النشأة في احضان مطعم وترعرعت مداركي مع ترعرع مطعم والدي. واكتشفت وانا ادرس اللغة ان الكلام كالطعام. ففي الطعام اسم وفعل وحرف. وجمل اسمية وجمل فعلية. وجمل بسيطة وجمل مركبة.
اهتممت بمقال الحمّص ودور هذه النبتة التي احبّ في تشكيل الحضارة الاوسطية. كما اني اتبع ما يقال عنها او يروى من فصول حياتها واسرار مكوناتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق