الاثنين، 6 مايو 2013

مكوّنات الكون


هناك اناس لا ينتبهون الى سنة الحياة. ولا الى سنة اجسادهم او ارواحهم. كنت قرأت نصا عن طريقة ربّ العالمين في تكوين جبلة آدم في احد كتب قصص الانبياء. ولا تخلو كتب الانبياء من كرامات يضفيها الخرّاص من القصّاص على النصوص. والتخريص نوع من الافاويه لجذب القرّاء.

المهم في رواية طينة آدم ان الله امر الملائكة في احضار قبضة رمل من كل انواع التراب. فهناك التراب الاحمر والاخضر والاصفر والاسود . ومن هذه الالوان المتنوعة او المكونات المختلفة المذاقات صاغ آدم. من هنا نرى الانسان الواحد وريث آدم له خصائص متنوعة بحسب حالات الاوقات. فالانسان الكريم بخيل في اوقات، والمتسامح لئيم في اوقات، والجبان شجاع في اوقات، والوفي غدّار في اوقات. سياقات الاوقات تفصح عن مكونات هذه الطينة المتنوعة.

من هنا أجد إكراه الناس على منطق واحد أو نمط واحد ضرباً من البهتان والهذيان.

الاضداد المتكاملة سرّ الخلق.

والاختلاف سرّ انبثاق الحياة.

التشابه لا يثمر غير العقم، لم اسمع عن حالة انجاب بين شبيهين.

والاختلاف تكامل لا أكثر.

الصيف ليس اعتداء على حقوق الشتاء او نقيض الشتاء انه تتمة الشتاء او وليد الشتاء. ولو كانت الفصول اضدادا غير مكتملة لما سار الكون على الوتيرة التي نعرف. لم اسمع يوما عن خصومة بين فصل وفصل، أو فصل ينكر جميل فصل عليه، او نبع جوفيّ يجحد نعمة غيمة عليه.

لماذا في بلادنا العربية لا نفقه سرّ طينة آدم وطينة الفصول؟

لماذا لا يحتمل السني الشيعي، والمسيحي المسلم، والعلوي الوهابي، والوهابي العلماني.

حتى الكفر له مبرّر وجود فما بالك بمتعبّد على طريقة تخالف طريقتي.
من الحماقة ان تدفع الديموغرافية ثمن قصر نظر البشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق