اللغة اهمّ من الدين، هذا لا يعني اطلاقا ان الدين
غير مهمّ. الانسان بلا دين كائن أخرس.
المقصود ان الانسان يكتسب لغته قبل دينه. قد يعترض
البعض، او يستغرب فجاجة العبارة، ولكن ليفكر قليلا بكيفية ممارسة دينه. اليس عن
طريق اللغة يمارس طقوسه الدينية؟
ان الطريق الى المعبد من حيث المبدأ تبنى او تشق قبل
انشاء المعبد الا اذا كان المعبد هابطا من السماء.
الدين معبد، اللغة طريق الى المعبد، من هنا تأتي
مكانتها الأولى.
والدين الاسلامي، عمليا، دين لغويّ بامتياز. واعجازه
لغويّ بامتياز، انه دين القراءة والكتابة. اللغة مصعد الى طوابق الدين العليا. بلا
لغة لا يمكن لأحد ان يشرف من عل على الابعاد. سوف تفوته الابعاد والآماد.
من هنا استغرب هذا التناقض بين التديّن من جهة
والكسل اللغوي من جهة ثانية.
تديّن بلا سند لغويّ تديّن مضرّ بعافية الأمّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق