السبت، 4 مايو 2013

الكنتيّ في لسان العرب، كنت كيت وكيت


ورجل كنتي: كبير، نسب إلى كنت. وقد قالوا كنتني، نسب إلى كنت أيضا، والنون الأخيرة زائدة، قال:
وما أنا كنتي، ولا أنا عاجن، وشر الرجال الكنتني وعاجن وزعم سيبويه أن إخراجه على الأصل أقيس فتقول كوني، على حد ما يوجب النسب إلى الحكاية. الجوهري: يقال للرجل إذا شاخ هو كنتي، كأنه نسب إلى قوله كنت في شبابي كذا، وأنشد:
فأصبحت كنتيا، وأصبحت عاجنا، وشر خصال المرء كنت وعاجن قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
إذا ما كنت ملتمسا لغوث، فلا تصرخ بكنتي كبير فليس بمدرك شيئا بسعي، ولا سمع، ولا نظر بصير وفي الحديث: أنه دخل المسجد وعامة أهله الكنتيون، هم الشيوخ الذين يقولون كنا كذا، وكان كذا، وكنت كذا، فكأنه منسوب إلى كنت. يقال: كأنك والله قد كنت وصرت إلى كان أي صرت إلى أن يقال عنك: كان فلان، أو يقال لك في حال الهرم: كنت مرة كذا، وكنت مرة كذا. الأزهري في ترجمة كنت: ابن الأعرابي كنت فلان في خلقه وكان في خلقه، فهو كنتي وكأني. ابن بزرج: الكنتي القوي الشديد، وأنشد:
قد كنت كنتيا، فأصبحت عاجنا، وشر رجال الناس كنت وعاجن يقول: إذا قام اعتجن أي عمد على كرسوعه، وقال أبو زيد:
الكنتي الكبير، وأنشد:
فلا تصرخ بكنتي كبير وقال عدي بن زيد:
فاكتنت، لا تك عبدا طائرا، واحذر الأقتال منا والثؤر قال أبو نصر: اكتنت ارض بما أنت فيه، وقال غيره: الاكتنات الخضوع، قال أبو زبيد:
مستضرع ما دنا منهن مكتنت للعظم مجتلم ما فوقه فنع قال الأزهري: وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم أنه قال لا يقال فعلتني إلا من الفعل الذي يتعدى إلى مفعولين، مثل ظننتني ورأيتني، ومحال أن تقول ضربتني وصبرتني لأنه يشبه إضافة الفعل إلى ني، ولكن تقول صبرت نفسي وضربت نفسي، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلا حرف واحد وهو قولهم كنتي وكنتني، وأنشد:
وما كنت كنتيا، وما كنت عاجنا، وشر الرجال الكنتني وعاجن فجمع كنتيا وكنتنيا في البيت. ثعلب عن ابن الأعرابي: قيل لصبية من العرب ما بلغ الكبر من أبيك؟ قالت: قد عجن وخبز وثنى وثلث وألصق وأورص وكان وكنت. قال أبو العباس:
وأخبرني سلمة عن الفراء قال: الكنتني في الجسم، والكاني في الخلق. قال: وقال ابن الأعرابي إذا قال كنت شابا وشجاعا فهو كنتي، وإذا قال كان لي مال فكنت أعطي منه فهو كاني. وقال ابن هانئ في باب المجموع مثلثا: رجل كنتأو ورجلان كنتأوان ورجال كنتأوون، وهو الكثير شعر اللحية الكثها، ومنه:
جمل سندأو وسندأوان وسندأوون، وهو الفسيح من الإبل في مشيته، ورجل قندأو ورجلان قندأوان ورجال قندأوون، مهموزات. وفي الحديث:
دخل عبد الله بن مسعود المسجد وعامة أهله الكنتيون، فقلت: ما الكنتيون؟ فقال: الشيوخ الذين يقولون كان كذا وكذا وكنت، فقال عبد الله: دارت رحى الإسلام علي خمسة وثلاثين، ولأن تموت أهل داري أحب إلي من عدتهم من الذبان والجعلان. قال شمر: قال الفراء تقول كأنك والله قد مت وصرت إلى كان، وكأنكما متما وصرتما إلى كانا، والثلاثة كانوا، المعنى صرت إلى أن يقال كان وأنت ميت لا وأنت حي، قال: والمعنى له الحكاية على كنت مرة للمواجهة ومرة للغائب، كما قال عز من قائل: قل للذين كفروا ستغلبون وسيغلبون، هذا على معنى كنت وكنت، ومنه قوله: وكل أمر يوما يصير كان. وتقول للرجل: كأني بك وقد صرت كانيا أي يقال كان وللمرأة كانية، وإن أردت أنك صرت من الهرم إلى أن يقال كنت مرة وكنت مرة، قيل: أصبحت كنتيا وكنتنيا،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق