الاثنين، 6 مايو 2013

حواضر الخواطر ودفتر الطريق


كنت احمل دفترا صغيرا اضعه في جيبي لما يخطر ببالي من افكار. ووضعت له عنوانا من وحي حياته الحبرية وهو :" افكار الطريق". بعضها واضح وبعضها يستمد غموضه من مونه مجرّد رؤوس اقلام على امل تفصيلها حين العودة الى البيت. كثير من رؤوس الاقلام بقي رؤوسا لم يتسنّ لي وقت تزويده باعضائه الباقية.كنت احيانا وانا اتأمل الرؤوس لا افقه شيئا كأنّها مقاطع من قصائد سوريالية.

حين فتحت مدونتي خطر ببالي ان استمر على منوال الخواطر. فوضعت تصنيفا بعنوان:" حواضر الخواطر". والخواطر فكرة موجزة اختصر من خلالها اشياء كثيرة تدور في رأسي. مثلا الفكرة التي وضعتها للتوّ " لا تفرح بنعمة، او تحزن من نقمة" عنّت ببالي بعد ان قمت بواجب العزاء في شابّ مات بحادث سيّارة. الوالد ميسور، واليسر نعمة، واليسر سمح للوالد بان يشتري لولده سيّارة من طراز مميّز، السيارة نعمة تلقاها الابن من ابيه. هذه النعمة حوّلت قلب الأم الى جحيم بعد ان تحوّلت الى تابوت الابن.

الحياة مثل عبارة:" عاش الملك مات الملك" او من وحي المناسبة السعودية:" مات وليّ العهد، عاش وليّ العهد". لا تستغرب وجود التهنئة والتعزية على صفحة واحدة.

تعوّدت ان اعيش على حدود المشاعر ولا اسكن في شعور واحد.

من هنا، اعجابي الشديد بفلسفة الين واليانغ المقيمة في الحركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق