الاثنين، 6 مايو 2013

الكمال الرتيب


عبارة الكمال الرتيب أخذتها من علم العروض. اظن ان الجميع يعرفون ان الشعر العربي القديم ينهض على اسس موسيقية وايقاعية تسمى بحور الشعر. والعلم الذي يقوم بدراسة هذه البحور هو علم العروض.

البحر يتألّف من عدة تفعيلات، ولكل تفعيلة شكل مختلف. من مثل مستفعلن فاعلن متفاعلن فعولن الخ.

لفت نظري شيء وهو ان الشاعر لا يلتزم ولا في اي قصيدة من قصائده بتمام البحر. فهناك حذف دائما لعناصر من التفعيلات. وهذا يعني عمليا، انه لا يوجد قصيدتين من ايقاع واحد. يختلف شاعر عن شاعر حتى ولو تناولوا الموضوع نفسه، والبحر نفسه بالزحافات اي الحذف في التفاعيل.

من هنا، تنكسر الرتابة الموسيقية بفضل الزحافات وهي الحذف او ان شئت الشواذات التي تخترق التفاعيل. وقد يستثمر شاعر متمكن هذه الزحافات في بلورة الدلالات. ودراسة ربط الايقاع بالمعنى كفيلة بانتاج دراسات قيمة وبديعة. لا تزال في بداياتها، وهي تدخل في حيّز " النقد الصوتيّ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق