كان الشاعر في الجاهلية يقدم على الخطيب لفرط حاجتهم إلى الشعر الذي يقيد عليهم مآثرهم ويفخم شأنهم ويهول على عدوهم ومن غزاهم ويهيب من فرسانهم ويخوف من كثرة عددهم ويهابهم شاعر غيرهم فيراقب شاعرهم . فلما كثر الشعر والشعراء واتخذوا الشعر مكسبة ورحلوا إلى السوقة وتسرعوا إلى أعراض التاس بالهجاء صار الخطيب عندهم فوق الشاعر . ولذلك قال الأول : الشعر ادنى مروءة السرى وأسرى مروءة الدنى .
ابو عمرو بن العلاء
ابو عمرو بن العلاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق