| بادرِ الفرصة َ ، واحذر فوتَها | فَبُلُوغُ الْعِزِّ في نَيْلِ الْفُرَصْ |
| واغْتَنِمْ عُمْرَكَ إِبَّانَ الصِّبَا | فهو إن زادَ مع الشيبِ نقَص |
| إِنَّمَا الدُّنْيَا خَيَالٌ عَارِضٌ | قلَّما يبقى ، وأخبارٌ تُقصْ |
| تارة ً تَدجو ، وطوراً تنجلِى | عادة ُ الظِلِّ سجا ، ثمَّ قلص |
| فَابْتَدِرْ مَسْعَاكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ | بادرَ الصيدَ معَ الفجرِ قنصْ |
| لَنْ يَنَالَ الْمَرْءُ بِالْعَجْزِ الْمُنَى | إنَّما الفوزُ لمنْ هَمَّ فنَصْ |
| يَكدحُ العاقلُ فى مأمنهِ | فإذا ضاقَ بهِ الأمرُ شخَصْ |
| إِنَّ ذَا الْحَاجَة ِ مَا لَمْ يَغْتَرِبْ | عن حماهُ مثلُ طيرٍ فى قفصْ |
| وليكن سَعيَكَ مجداً كلُّهُ | إنَّ مرعَى الشرِّ مكروهٌ أحص |
| وَاتْرُكِ الْحِرْصَ تَعِشْ في رَاحَة ٍ | قلَّما نالَ مُناهُ من حرَصْ |
| قد يضرُّ الشئُ ترجو نَفعهُ | رُبَّ ظَمْآنَ بِصَفْوِ الْمَاءِ غَصْ |
| ميِّزِ الأشياءَ تَعرفْ قدرها | لَيْسَتِ الْغُرَّة ُ مِنْ جِنْسِ الْبَرَصْ |
| واجتنب كُلَّ غبِّى ٍ مائقٍ | فَهْوَ كَالْعَيْرِ، إِذَا جَدَّ قَمَصْ |
| إِنَّمَا الْجَاهِلُ في الْعَيْنِ قَذًى | حيثُما كانَ ، وفى الصدرِ غصَصْ |
| واحْذَرِ النَّمَّامَ تَأْمَنْ كَيْدَهُ | فَهْوَ كَالْبُرْغُوثِ إِنْ دَبَّ قَرَصْ |
| يَرْقُبُ الشَّرَّ، فَإِنْ لاَحَتْ لَهُ | فُرْصَة ٌ تَصْلُحُ لِلْخَتْلِ فَرَصْ |
| سَاكِنُ الأَطْرَافِ، إِلاَّ أَنَّهُ | إن رأى منشبَ أُظفورٍ رقَص |
| وَاخْتَبِرْ مَنْ شِئْتَ تَعْرِفْهُ، فَمَا | يَعْرِفُ الأَخْلاَقَ إِلاَّ مَنْ فَحصْ |
| هذه حكمة ُ كهلٍ خابرٍ | فاقتنصها ، فهى َ نِعمَ المقتنصْ |
الاثنين، 9 سبتمبر 2013
واغْتَنِمْ عُمْرَكَ إِبَّانَ الصِّبَا فهو إن زادَ مع الشيبِ نقَص من شعر محمود سامي البارودي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق