السبت، 4 مايو 2013

الكتب الورقية تحافظ على موقعها

إذا جلست في القطار المزدحم في بريطانيا مثلاً، فمن المرجح أن يلفت انتباهك أن المسافرين يقرأون في هواتفهم المحمولة أو يتصفحون في كتبهم الالكترونية أكثر من أولئك الذين يقرأون في الكتب الورقية. وأضف إلى ذلك، منظر المكتبات ومحلات الكتب الشبه خالية، وذلك سيجعلك تظن أن قراءة الكتب الورقية أصبحت في موقف صعب.
ولكن الإحصاء السنوي لرابطة الناشرين في بريطانيا، الذي صدر أمس الأول، يرسم صورة مختلفة. وقد سجلت مبيعات الكتب الورقية في العام 2012 ارتفاعاً بنسبة أربعة في المئة لتصل أرباحها إلى 3,3 مليارات جنيه إسترليني.
واللافت أن العام ذاته شهد أيضاً ارتفاعاً قياسياً في مبيعات الكتب الالكترونية بنسبة 66 في المئة لتصل أرباحها إلى 411 مليار جنيه استرليني، كما تخطت مبيعات الروايات الالكترونية كل الحواجز حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 149 في المئة.
ومن المدهش أيضاً أن كل وسائل القراءة الالكترونية الحديثة لم تؤثر على مبيعات الكتب الورقية سوى بنسبة واحد في المئة.
وتكشف الأرقام أن عناوين الكتب تؤثر على الاختيار بين شراء النسخة الورقية أو الالكترونية. وعلى سبيل المثال، فإن 26 في المئة من مبيعات الروايات جاءت لصالح الكتاب الالكتروني، بينما سجلت الكتب الالكترونية غير الروائية وكتب الأطفال نسب لا تتعدى ثلاثة أو خمسة في المئة.
منذ أسابيع قليلة، قال مايكل سربينيز، وهو أحد مبتكري جهاز «كوبو» لقراءة الكتب الكترونياً، إنه يعتقد أن 90 في المئة من معدلات القراءة ستكون لصالح الكتب الالكترونية، فيما تراوحت توقعات عضو رابطة الناشرين ريتشارد موليت لشعبية النسخ الالكترونية بين 30 و50 في المئة. وبالتالي، من الواضح أن تقديرات المتعاملين مع الكتاب المقروء أكثر واقعية من حسابات العاملين في المجال الإلكتروني.
(عن «بي بي سي»)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق