الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

حكاية سمكة سلطان ابراهيم


قصة طريفة ما زالت حية الى الآن في بلاد الشام, ولكن لا احد يعرف مصدرها. وهي قصة سمكة "سلطان ابراهيم". سيرة الظاهر بيبرس تروى لنا حكايتها. فإبراهيم كان ملكا ولكنه ترك ملكه وتزهد وعاش سائحا بالمعنى الصوفي, الى ان وصل الى جبلة, واستقر فيها. ومرة "كان قاعدا قبالة البحر, وبيده ابرة يخيط بها ثوبه العتيق فتطلع "حمرة من دم القمل" كما جاء في النص. واذا بامه التي كانت تبحث عنه لتعيده الى نفسه والى ملكه, تراه على حالته الرثة وتحاول اقناعه, فيرمي الابرة في البحر, واذا بسمكة - امام عيني امه – تخرج من البحر والابرة في فمها وتأتي الى السلطان ابراهيم وتضع الابرة امامه. ومن يومها تعرف السمك باسمه. بالمناسبة فإن قبر السلطان ابراهيم موجود في جبلة وهو مزار الى الآن. هذه القصة تشير الى مدى تغلغل الخرافات وكرامات الاولياء في النص, فضلا عن الحياة الشعبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق