الاثنين، 2 سبتمبر 2013

مشاعر كيمياوية

اقتل كيفما شئت، ولكن لا تقتل بالكيماويّ.
احضر سكّينا حادّة، قيّد طفلا، أو فتى، او رجلا، او امرأة، وقم بتقطيع جسمه اربا اربا، على مرأى ومسمع، لا همّ. فعل غير شنيع وغير مريع لأنّه فعل غير كيميائيّ.
ارتكب مجزرة بصاروخ او قذيفة او طائرة شرط ان لا يكون الصاروخ او القذيفة او الطائرة برؤوس كيمائية.
مسموح لك قطع الرؤوس ولكن ليس برؤوس كيميائية.
زمن مرهف جدّا لا تحتمل عيناه منظر الموت بالكيميائي....

غرب حسّاس يحتمل كلّ أشكال القتل والمجازر ولكنّه لا يتحمّل شمّ الغازات الكيميائية.
أنف حضاريّ، نبيل، أنوف، يجلب الحتوف بالألوف، ولكن ليس بالكيماويّ.
ما هذا التمييز العنصريّ في القتل؟
الغرب لا يحرّكه الكيماويّ، لا يحرّك مشاعره الاّ البترول.
روحه نفط، فكره نفط، جنسه نفط، دينه نفط، أحلامه نفط، معبوده نفط، عدله نفط، قيمه نفط، أخلاقه نفط.
آه من النون والفاء وهذه الطاء الشمطاء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق