الخميس، 5 سبتمبر 2013

من خواطر بلال عبد الهادي



‏الخميس‏، 05‏ أيلول‏، 2013

1.   أراد أن يحكي مع نفسه على الهاتف، اتصل على رقمه، وجد الخطّ مشغولاً، حاول مجدّدا ، كان الخطّ مشغولاً. وجد أنّه من المستحيل أن يتواصل مع نفسه هاتفيّاً.

2.   قالت له: انت ، متل كل السيارات، مشبوه.

3.   قال أبو جهل الفيحاويٌ مستشهدا بشطر من شعر أبي العتاهية:
لدوا للموت، وابنوا للخراب.

4.   غريزة البقاء تستعين بالخوف لقضاء حاجاتها.

5.   قال لأهله: سأموت، الموت سنّة الأحياء. ثمّ
أردف طلباً ظنّه البعض غريباً، قال : أريد أن تحرق جثّتي، ومن رفاتي تصنعون تمثالاّ لي وأنا أبتسم. بسمة تنبت من أحشاء رفاتي. فتبسمّك في وجه أخيك صدقة. وأحبّ أن تكون بسمتي صدقة جارية.
انهمرت دموع وخوف من عيون أهله،
فهم لم يألفوا بسمة رفاتية من قبل.

6.   الضعف مخالب سنّور.

7.   حاسة الذوق حاسّة انسانيّة بامتياز. أليس الإنسان حيوانا ناطقا؟
ألم يفضل ربّ العالمين استعمال " اللسان المبين" بدلا من "اللغة المبينة" في كتابه الكريم؟

8.   نام سيف وحلم، رأى حديده محراثا.

9.   ماذا تفعل بحاكم مزكوم لا يستعين بأنف " أبو كلبجة"؟

10.                    العلم سلاح، والجهل ، أيضاً، سلاح.

11.                    طوى أحلامه، وضعها تحت الوسادة ونام.

12.                    هوليوود من أسلحة القوّة الناعمة.

13.                    اعتصم الموتى على أبواب الجبّانات، ورفعوا يافطات تقول: الدخول ممنوع تحت طائلة المسؤولية!

14.                    شو عندو حكي يللي بيقول: ما عندي شي قولو.

15.                    هناك كلمة سيئة السمعة في الاستعمال اللبناني، وهي:" مزرعة". يقولون لبنان " مزرعة". لست مع استعمال هذا التعبير القاحل، وهذا الامتهان للمزرعة الخضراء.
أليس الوطن " المزرعة أفضل من الوطن " الكسّارة"؟
بس يا خسارة!

16.                    تنهمر الجثث من أحلامنا.

17.                    تفاحة آدم سفرجلة.

18.                    هذا شخص طموحه أن يكون بلا طعم، بلا رائحة، بلا لون.
طموحه أن يكون كالماء.

19.                    طرإبليس.

20.                    قرّر الملك أن يفرح شعبه، ويغدق عليه مشتهاه، فنشر مرسوما ملكيا محتواه انه مستعدّ لشراء الكلمات من رعيته . وضع لكل كلمة سعرا، السعر يختلف باختلاف السلعة اللفظية.
ولكن لا يحقّ لأيّ بائع لكلمة من الكلمات حقّ استعمالها أو استرداها، بيع مبرم. فرح الناس، انهمرت عليهم الأموال وفرّجوا عن أنفسهم، ونشط البيع والشراء.
مرّ زمن ، امتلأت خزائن الملك بالكلمات، وامتلأت أفواه الناس بالصمت

21.                    أيلول يستذكر أيّامه السوداء.

22.                    ننتظر رحمة الله والتوماهوك.

23.                    قال: ما كنت متخيّل هيك يصير.
قلت له: خيالك نفسو قصير.

24.                    المديح والهجاء وجهان لقناع واحد.

25.                    ابن الحرام ابنٌ حلالٌ بخلاف والديه.

26.                    الحروب ليست حبوب منع حمل.

27.                    أحرقوا ابن المقفّع بعد أن قطّعوا جسمه ورموه في التنور قطعة قطعة. ولكنهم لم يستطيعوا أن يحرقوا ما قال، وعجزوا عن رمي كلماته في التنّور.
الكلمات لا تأكلها النيران.
ولا يخنقها سلاح الكيماوي.

28.                    - كيف شايفلنا هالوضع؟
- جُنُب.

29.                    لولا المجانين لما احتاج العالم الى عقلاء.

30.                    اميركا أفيون الشعوب، أمّا أنظمتنا فهي كلّ انواع المخدّرات .

31.                    حاسة الذوق:

ارتبطت الخطيئة بالتفاحة، اي ارتبطت بحاسة الذوق، باللسان.
وارتبطت الخطيئة ايضا بحاسة الشمّ.
من اين اتى الشمّ؟
من المعرفة، هل تنفصل المعرفة عربيا عن حاسة الشمّ؟
ما معنى " العرف"؟
الا يعني العرف الرائحة؟
وهذا ما انتبه اليه شارح ديوان المتنبي واقصد ابراهيم اليازجي الذي اختار الدخول الى ديوان المتنبي من حاسة الشمّ، عبر اختيار عنوان شمّي فوّاح؟
فأسماه: "العرف الطيّب في شرح ديوان ابي الطيّب".
ولا احد ينكر ان قراءة شعر المتنبي تشبه قضم تفّاح لبنان الشهيّ.

32.                    كان الطقس في لبنان غير الطقس اليوم كما يقول المتنبي، ونحن نعرف ان الشعر ارشيف ايضا جغرافيّ وطوبوغرافيّ.
لم تكن جبال لبنان تعرف الصيف، ولم تكن تعرف جبال لبنان العري على ما يبدة، كانت لا تتخلى عن ردائها الأبيض، يقول المتنبي عابرا لبنان في فصل صيف:
بيني وبين ابي علي مثله

شمّ الجبال ومثلهنّ رجاء

وعقاب لبنان وكيف بقطعها

وهو الشتاء و( صيفهن شتاء )
...
لبس الثلوج بها علي مسالكي

فكأنها ببياضها سوداء

فصيفهنّ على ما نرى شت

33.                    الثلج الأسود:
زار المتنبي لبنان وقطع جباله وتأمّل ثلجه المتمادي، فقال:

لبس الثلوج بها عليّ مسالكي
فكأنها ببياضها سوداء .
الضمير في بها يعود الى جبال لبنان، كما يبدو من البيت السابق.

كان المتنبي في غير مكان من شعره يلعب بالالوان والاشياء. هنا لعب لونيّ.

34.                    الظروف والصروف. ظروف الحياة وصروف الدهر.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق