السبت، 26 سبتمبر 2015

أنا واللغة الصينية

انقسم البلد بعد اغتيال ‫#‏الحريري‬، وفارت المشاعر واستيقظت الغرائز.
وجدت نفسي غريبا في عالم مقسوم طائفيا ومشرذم مذهبيا، وتحركه ردود الأفعال الفائرة.
قلت ماذا تفعل: وجدت جوابا جميلا، جوابا لا علاقة له ب ١٤ أو ٨. فلم أجد نفسي لا في ١٤ ولا في ٨، ولست من هواة ان أحوّل نفسي الى مجرد رقم مهمل في عالم الحشود التي تستهويها ذهنية القطعان.
قلت أفضل ما تصنعه يا ولد هو ان تستفيد من هذا الوقت الضائع والمسعور في آن، وتتحوّل الى تلميذ ، تلميذ ابتدائي في لغة جديدة، وبدأت من يومها بتعلم اللغة الصينيّة وفكّ رموزها. قلت: فكّ ‫#‏رموز‬ ‫#‏الكتابة‬ الصينيّة اسهل من فكّ رموز أحداث البلد.
كانت اللغة الصينيّة تغيير أجواء لروحي من جوّ الانقسام الموبوء.
كانت الأعطال والاضرابات فرصة لي لإيجاد وقت أمنحه للغة #كونفوشيوس فبدلا من متابعة اخبار بلد ينهار كنت اتابع اخبار بلد ينهض، واقتصاد ينتشر، ولغة يمتدّ حضورها في العالم.
بعد سنتين من العمل الشخصي على تعلم هذه ‫#‏اللغة‬ الزئبقية قرّرت ‫#‏جامعة_الجنان‬بهمّة الراحلة ‫#‏منى_حداد_يكن‬ استحضار استاذ صيني لتعليم اللغة ‫#‏الصينية‬ في قسم ‫#‏الترجمة‬ فالتحقت بالدورات الخمس المكثفة على مدى سنتين ونصف السنة.
الأوقات الضائعة فرص لتحقيق الكثير من ‫#‏الأحلام‬ والجوائز!
أليس هذا ما يقوله المصطلح ( الوقت الضائع) في لعبة كرة القدم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق