الخميس، 17 سبتمبر 2015

فن المسكتات وغوغل


لا يمكنك أن تثق بغوغل دائما. عليك أحيانا ان تتعامل معه كما
تتعامل مع ولد صغير، وأحيانا عليك أن تتعامل معه كما تتعامل مع عجوز ضغف بصره وسمعه.
وأعرف ذلك تماما، ولا ينسمّ بدني منه.
فمن يغضب من طفل أو عجوز الا أحمق، لا يحسن التعامل برفق وحنو مع الكبار والصغار؟
أردت أن أبحث عن أمر طريف جدّا في التراث
وهو ما يعرف بالمسكتات. اي الأجوبة التي تخرس بمهارة وبلاغة وإقناع السائل المتفذلك الذي لا يريد من استفهامه الفهم وإنما اسقاط المسؤول في الفخ المنصوب.
وضعت السؤال التالي: ما هي المسكتات؟
واذ بغوغل يعرض أمام عينيّ اشياء لا علاقة لها بما طلبت.
فعينا غوغل لم تريا ما كتبت بوضوح، وما كتبته ليس بخط بدي حتى  اقول ان الحق على خطي غير المقروء مثلا.
نقطة بسيطة لم يأخذها غوغل  بعين الاعتبار، وقرر اسقاطها عن رأس التاء الأولى من المسكتات، وعنّ على بال عينيه أن يراها "المسكنات" ووضع من ذهنه شدّة فوق الكاف وراح يعرض علي ما أعرف وما لا اعرف من انواع المسكنات للألم، ومن فضائل غوغل ان اخطاءه نفسها لا تخلو من إفادات ممتعة، فقد عرفت طرائق من مسكنات الألم ما كانت تخطر لي ببال
وهذه ليست المرة التي يتبلبل بها ذهن غوغل ، ولقد وضعت مرة كلمة حمّص مع التأكيد على الشدة فوق الميم الا انه راح يحكي لي عن المعارك التي تدور في مدينة حمص.
عيوب غوغل جميلة وهي تظهر ان لغة الذكاء البشري لا تزال دون ما انعم الله علينا من لغة طبيعية.
#المسكتات
#غوغل

#تراث_عربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق