الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

سدير الى لندن

بعد بضعة ايام سيغادر ولدي الحبيب سدير الى لندن لمتابعة دراسته في جامعة UCL.
الفراق صعب، والشوق بدأ منذ هذه اللحظات يسنّ أسنانه.
لست معتادا كثيرا على كتابة مشاعري، ولكني احببت ان اسجل هذه اللحظات.
اعرف ان الغربة لم يعد لها ذلك الوقع الذي عشته خلال اقامتي قبل مواقع التواصل الاجتماعي والسكايب.
كانت غربتي بلا هاتف ذكي وبلا هاتف غبي ايضا.
كانت الاتصالات صعبة.
والرسائل تنقل باليد.
اتمنى لك الخير يا ولدي يا حبيبي.
تفرحني احلامك وطموحاتك.
تفرحني طريقتك في رؤية الامور وتفسيرك لها.
اعرف انك ستتلوّع بداية امرك، كما سأتلوّع وتتلوّع امك.
ولكني وافقتك على السفر لعلمي ان المرحلة الجامعية هي على شاكلة الصفوف الاولى في المدرسة، منعطف هامّ، واحببت ان تخوض هذه المرحلة في جامعة تحترم نفسها وتحترم طلابها.
لا احد يعرف ما تخبئه له الايام يا حبيبي.
ارجو ان تكون ايامك القادمة زاهية علميا .
فالغربة كر بة الا انها دربة.
والغربة اغتمام الا انها اغتنام.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق